يبدو أن الفساد والرشوة في الجزائر قد اخترقا جميع المجالات، حتى وصل الأمر إلى أحد أكثر الشعائر الدينية قداسة، وهو الحج. فقد فجر عدد من المواطنين في منطقة المنيعة فضيحة كبرى تتعلق بعملية قرعة الحج، حيث تم اكتشاف وجود تلاعبات وغش في اختيار الحجاج من خلال اعتماد وسائل غير قانونية لتحديد الأسماء. وفقًا للمعلومات التي تداولها السكان المحليون في المنيعة، تكررت بعض الأسماء أكثر من 100 مرة في قوائم القرعة، ما أثار الكثير من التساؤلات حول نزاهة هذه العملية التي يفترض أن تكون شفافة وعادلة. أحد أكبر الأزمات التي طرأت في هذا السياق هو اكتشاف أن بعض الأشخاص كانوا يضغطون على مسؤولي اللجنة المنظمة لتكرار أسمائهم، مما يعزز من الشكوك حول تورط بعض المسؤولين في فساد إداري واستغلال نفوذهم لتوجيه القرعة لصالح أقاربهم أو معارفهم. تظهر هذه الفضيحة بوضوح كيف أن بعض الأفراد لا يترددون في استغلال الحج وهو حدث ديني مقدس لتحقيق مصالح شخصية ضيقة. فقد أدت هذه الممارسات إلى حرمان العديد من المواطنين الذين كانوا يتوقون لهذه الرحلة المباركة، بسبب أن أسمائهم قد تم استبدالها أو تجاهلها في سبيل منح الفرصة لأشخاص آخرين. وعلق أحد الجزائرين على هذه الفضيحة :"تبهديييلة حتى قرعة الحج وفيها الطرافيك اسم يتكرر أكثر من 100 مرة في المنيعة و ما خفي أعظم".