هبة بريس _ مكتب فاس دخلت هيئات حقوقية ومدنية على خط إغلاق الجمعية الخيرية الإسلامية الكائن مقرها بدرب الميتر وسط المدينة منذ سنوات مضت، حيث كانت تأوي العشرات من التلاميذ والطلبة القادمين من العالم القروي فضلاً عن العجزة، وذلك ضمن عملها الخيري والإنساني. إغلاق هذا المقر، الذي له تاريخ في مدينة صفرو، خلف ردود فعل قوية من طرف فاعلين جمعويين وحقوقيين بالمدينة، لاسيما وأن الجمعية الخيرية الإسلامية لها عقارات ثابتة وكانت تقدم في مقرها خدمات منذ سنوات السبعينات. وقد خلف قرار الإغلاق مأساة أيضًا لمستخدميها والعاملين فيها، حيث وجدوا أنفسهم يعانون في صمت بسبب البطالة القاتمة. متحدث لـ"هبة بريس" قال: "من المؤسف أن ينتهي المطاف بهذه المعلمة الإنسانية إلى الإغلاق، خاصة وأن الجمعية كانت تملك أصولًا وعقارات ساهمت منذ السبعينات في تمويل خدماتها الإنسانية الجليلة للمعوزين والطلبة من العالم القروي." وأضاف ذات المتحدث: "نطالب بفتح تحقيق من الجهات المسؤولة (وزارة الداخلية) لمعرفة من هي الجهات التي تسببت في إغلاق هذه المعلمة الإنسانية ومحاسبة مسيريها."