طارق عبلا_ هبة بريس من أمستردام
نظمت جمعية الصداقة بأمستردام حفلا وطنيا بطعم الذكرى بالحدث الوطني البارز المتعلق بملحمة المسيرة الخضراء المظفرة، حيث التأم المجتمعون في حفل لم يخل من النكهة المغربية والتقاليد العريقة.
القنصل العام بأمستردام، وفي كلمة له بالمناسبة، شدد على أهمية الحدث، مثمنا في الوقت ذاته الخطاب الملكي الأخير الذي نوه من خلاله صاحب الجلالة بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته.
كما اعتبر القنصل العام مضامين الخطاب الملكي مرحلة مفصلية في التعامل مع ملف الصحراء المغربية بفعل الاعترافات المتواصلة بمغربية الصحراء، وتبني المغرب لدبلوماسية القنصليات ناهيك عن المكانة التي يحظى بها المغرب داخل المنتظم الدولي ومقترحه العادل والشامل لانهاء الصراع المفتعل واختيار حل الحكم الذاتي كحل استراتيجي لا رجعة عنه.
وتعهد القنصل العام أمام الحضور بتكثيف الجهود للترافع عن مغربية الصحراء تفاعلا مع الخطاب الملكي السامي الذي قرر من خلاله إحداث تحول جديد، في مجال تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج، من خلال إحداث وهيكلة مجلس الجالية المغربية بالخارج، باعتباره مؤسسة دستورية مستقلة، يجب أن تقوم بدورها كاملا، كإطار للتفكير وتقديم الاقتراحات، وأن تعكس تمثيلية مختلف مكونات الجالية، وإحداث هيئة خاصة تسمى “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج”، والتي ستشكل الذراع التنفيذي، للسياسة العمومية في هذا المجال.
ودعا القنصل العام كافة الحضور إلى العمل تكثيف اللقاءات التواصلية الهادفة للتعريف والترافع والدفاع عن القضية المغربية، وترسيخ ذلك في نفوس الناشئة، وهو ما شدد عليه من خلال دعوة الجميع إلى اشراك الأطفال الصغار في مختلف الاجتماعات والتظاهرات التي تعنى بقضية الصحراء المغربية.
ومن جهته، قال رئيس دمعية الصداقة " أحمد المسري" على أهمية الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، الذي اعتبرها محطة للتذكير بمواقف المغرب الراسخة والثابتة في الدفاع عن سيادته ووحدة ترابه، مشيدا بالخطاب الملكي الأخير الذي وضع خارطة طريق جديدة للتعامل مع ملف الصحراء المغربية الذي بات يحظى باعتراف قوي من قبل دول لها وزنها داخل مجلس الأمن.
تفاصيل أخرى حول هذا اللقاء ضمن التغطية التالية:https://www.youtube.com/watch?v=ByYYuMUBNEo