هبة بريس - محمد زريوح
يشهد الشطر الثاني من المركب التجاري البلدي في الناظور حالة إهمال مستمرة أثارت الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخير المزمن في استكمال المشروع.
هذا المركب، الذي يعد أحد أبرز معالم التجارة في المدينة، يعاني من إهمال شامل طال جميع مرافقه، مما جعل مطالب التجار والمهنيين الموجهة إلى الجهات المسؤولة تتزايد مع مرور السنوات، في ظل غياب أي تجاوب فعلي يحقق لهم العدالة الاقتصادية والاجتماعية التي ينشدونها.
التجار والمهنيون المتضررون من هذا الإهمال عبّروا عن غضبهم واستيائهم من الوضع الحالي الذي يعاني منه مشروعهم التجاري. وأكدوا، في تصريحات لجريدة “هبة بريس”، أن تأخر افتتاح الشطر الثاني للمركب أثر على حياتهم الاجتماعية والنفسية، إذ إنهم استثمروا أموالهم في محلات تجارية باتت مغلقة ومهملة، ولم تُترجم تطلعاتهم إلى واقع اقتصادي ملموس، ما زاد من تراكم التحديات والمشاكل اليومية.
ويشير هؤلاء المتضررون إلى أن سوء إدارة الملف وتجاهل الجهات المسؤولة لملفهم جعلهم في معاناة حقيقية، حيث تلاشت آمالهم في تحسين وضعهم الاقتصادي والاجتماعي.
وبناءً على ذلك، يناشد التجار والمهنيون المسؤولين في الجماعة الترابية للناظور، بالإضافة إلى السلطات المحلية وعلى رأسها عامل إقليم الناظور، بالتدخل العاجل لإيجاد حل جذري لهذه الأزمة. ويطالبون بفتح قنوات حوار جدّي ومسؤول لإعادة إحياء المشروع وضمان الإنصاف لهم، خصوصاً وأن تأهيل هذا المعلم التجاري الحيوي يعتبر ضرورة لاستعادة الحركة الاقتصادية في الإقليم، خاصة في ظل المشاريع التنموية التي يشهدها.
ويؤكد التجار على أهمية تطوير هذا الفضاء التجاري ليكون مهيئًا لاستقبال السياح والزوار، خاصة مع موقعه المميز بجانب أهم الفنادق المصنفة في المدينة، مما يزيد من أهمية تأهيل هذا المكان ليكون واجهة تجارية وسياحية تعكس جاذبية الناظور كـ”بوابة أوروبا” المطلة على البحر الأبيض المتوسط.