هبة بريس - الرباط
في حادثة مضحكة وتثير ااسخرية، اتهمت الصحافة الجزائرية أجهزة الاستخبارات المغربية بتحريض طلبة الطب في الجزائر على الاحتجاج، بهدف إحداث فوضى في البلاد، مما أثار موجة من السخرية والانتقادات اللاذعة.
واعتمدت وسائل الإعلام الجزائرية، الموالية للنظام العسكري في اتهاماتها على تسجيل صوتي وصفته بـ"الخطير"، زاعمة أنه يعود لأحد عناصر الاستخبارات المغربية وهو يحثّ طلية الطب في الجزائر على التظاهر، مجددة بذلك روايتها المتكررة حول ما تسميه تورط "المخزن" في احتجاجات الطلاب.
وعلى الرغم من اعترافها بأن التسجيل يضم محادثة صوتية عبر تطبيق "ميسنجر" بين طالبة جزائرية تُدعى "شهرزاد"، وهي طالبة طب، وطالبة أخرى من المغرب، إلا أن الصحف الجزائرية أصرت على توجيه الاتهام للمخابرات المغربية بإشعال فتيل الاحتجاجات، مستندة بذلك إلى تعليقات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي داخل الجزائر.
من جانبهم، يواصل طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في الجزائر احتجاجاتهم، للأسبوع الثالث على التوالي، مع مقاطعة شاملة لقاعات الدراسة في مختلف الكليات بالبلاد، للمطالبة بتحسين جودة التعليم الطبي.
وفي بيان لهم، أوضح طلاب الطب والصيدلة وطب الأسنان أنهم يعانون من نقص حاد في مرافق التدريب والتكوين، إضافة إلى افتقار البيئة التعليمية للظروف الضرورية لاستكمال دراستهم على نحو لائق، معربين عن استيائهم من الغموض في النظام التعليمي الجديد، وانتقدوا المنحة الدراسية التي لا تلبي احتياجاتهم الأساسية في ظل التهميش مقارنة بباقي التخصصات.