هبة بريس - الرباط أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بمجلس المستشارين اليوم، أن تجربة المملكة الناجحة في مجال صناعة السيارات وأجزاء الطائرات، "شكلت دافعا حقيقيا للدخول إلى مجال صناعة القطارات باعتبارها العمود الفقري للحركية في بلادنا، ورافعة أساسية للدينامية الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المملكة". وأبرز أخنوش، في كلمته خلال جلسة عمومية شهرية بشأن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة حول موضوع: "منظومة الصناعة الوطنية كرافعة للاقتصاد الوطني"، أن الحكومة نهجت سياسة لتعزيز التصنيع في القطاع، مشيرا إلى عملها على وضع خارطة طريق تتوخى الرفع التدريجي لنسبة الاندماج الصناعي المحلي للسكك الحديدية. وشدد على أن مجهودات الحكومة، ساهمت في جعل بلادنا مركزا مهما لصناعة السيارات إفريقيًا، حيث تحتل المرتبة الأولى على الصعيد القاري، بطاقة إنتاجية سنوية تقارب 700.000 مركبة، مشيرا إلى أن بلادنا تمكنت من تصدير السيارات لأكثر من 70 وجهة عبر العالم، بمعدل إدماج محلي يعادل 69%، بفضل نسيج صناعي قوي يتكون من أكثر من 250 موردا لأجزاء السيارات، علما أن الحكومة ملتزمة برفع معدل الإدماج المحلي ليصل ما نسبته 80%. كما تناول رئيس الحكومة في كلمته، التطور الهام الذي يشهده قطاع الطيران على المستوى العالمي، مبرزا أن حكومته بذلت جهودا كبيرة لدعم وتطوير هذا القطاع، وهو ما مكن المملكة من تعزيز موقعها كفاعل مهم في سلاسل القيمة العالمية لصناعات الطيران. وأضاف أن هذا القطاع الاستراتيجي جذب أكثر من 150 مقاولة، على غرار بوينغ (Boeing)، وإيرباص (Airbus)، وغيرها من الشركات العالمية الرائدة التي اختارت المغرب لتوسيع استثماراتها، آخرها شركة سافران (Safran)، التي عززت نشاطها بالمغرب، بعدما وقعت بمناسبة الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إلى المغرب، أمام أنظار جلالة الملك، على شراكة جديدة، تشمل تطوير شبكة الصيانة وإصلاح المحركات.