هبة بريس : محمد زريوح
كشف الصحافي والمعارض الجزائري هشام عبود خلال زيارته إلى مدينة الناظور عن تفاصيل مثيرة حول محاولة اختطافه في إسبانيا قبل أسابيع. وأوضح أن الحادثة وقعت في برشلونة عندما اعترض طريقه أربعة أشخاص ملثمين ومسلحين في وقت متأخر من الليل وقاموا باختطافه تحت التهديد.
وأوضح عبود أن العصابة نقلته بسيارة إلى جنوب إسبانيا بينما حاول مقاومة الخاطفين فسقط هاتفه وهو ما ساعد الشرطة لاحقا في تتبع موقعه. وأشار إلى أن الشرطة في برشلونة حاولت تعقب السيارة لكنها فشلت بينما كانت العصابة تخطط لنقله إلى الجزائر عبر قارب سري انطلاقا من مدينة إشبيلية.
وأكد أن عملية تحريره تمت عن طريق الصدفة عندما اكتشف الحرس المدني الإسباني قاربا مشتبها في تهريب المخدرات على نهر الوادي الكبير قرب بلدة ليبيريخا في إشبيلية. وخلال العملية لاحظت الشرطة وجود ثلاث مركبات كانت العصابة تستخدمها لكنها تمكنت من القبض على شخصين ليتم العثور على عبود مقيدا ولكنه بصحة جيدة.
وذكر عبود أن الشرطة عثرت بحوزة أحد الموقوفين على وثائقه الشخصية ما أكد نية العصابة تسليمه إلى قارب جزائري كان ينتظر في عرض البحر الأبيض المتوسط.
ويعد هشام عبود البالغ من العمر 69 عاما من أبرز المعارضين للنظام الجزائري حيث ألف العديد من الكتب التي تنتقد السلطات أبرزها كتابه مافيا الجنرالات. وتعرض لمحاولات اختطاف سابقة كان آخرها في فرنسا عام 2021 حيث فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في تلك الحادثة.
تطرح هذه الحادثة تساؤلات حول الضغوط التي يتعرض لها المعارضون الجزائريون خارج بلادهم وسط دعوات متزايدة لحمايتهم من الأخطار التي تهدد حياتهم.