مداهمة منزل معد للدعارة وتناول المخدرات بمراكش

هبة بريس - مراكش   في خطوة نوعية من طرف عناصر الدائرة 20 للشرطة بمراكش، تم مساء أمس السبت 21 دجنبر الجاري، تنفيذ مداهمة أمنية مفاجئة لمنزل كان يُستَخدم كمكان لممارسة الدعارة وتناول المخدرات في حي شعبي بمراكش، أسفرت عن اعتقال 11 شخص اغلبهم شباب متورطين  في هذه الأنشطة غير القانونية، مما يعكس جدية المصالح الأمنية في محاربة الجريمة والانحرافات الأخلاقية. تفاصيل العملية وفقاً لمعلومات حصلت عليها " هبة بريس" فإن المداهمة جاءت بناءً على معلومات دقيقة ومراقبة مستمرة لأحد المنازل التي كان يُشتبه في استخدامها كمكان لممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات. وعليه، فقد تم تحريك فرقة أمنية متخصصة من دائرة 20، التي نفذت العملية بشكل مفاجئ وبالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية. داخل المنزل، تم العثور على مجموعة من الأشخاص من بينهم شباب وفتيات، كانوا في حالة سكر أو تحت تأثير المخدرات. كما تم ضبط كميات من المخدرات وبعض الأدوات التي تُستخدم في ترويج هذه المواد. وبعد تفتيش المنزل، تبين أن المكان كان مجهزاً بشكل خاص لتسهيل الأنشطة غير القانونية، حيث تم تحويله إلى " ماخور " للدعارة وتعاطي المخدرات. الاعتقالات والإجراءات القانونية بناءً على هذه المداهمة، تم اعتقال عدد من المتورطين، بينهم شباب كانوا في حالة من السكر أو المخدرات، بالإضافة إلى فتيات في العشرينيات من عمرهن المتورطات في الدعارة. وقد تم توقيفهم جميعاً بأمر من النيابة العامة، حيث جرى فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات القانونية لكل من شارك في هذه الأنشطة. من جهة أخرى، أشارت مصادر أمنية إلى أن التحقيقات الأولية ستشمل تحليل الأدلة المضبوطة في المنزل، فضلاً عن استجواب المعتقلين حول الشبكات التي قد تكون وراء هذا النشاط الإجرامي. أهمية هذه العمليات الأمنية تأتي هذه المداهمة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات الأمنية بمراكش لمحاربة الجرائم المرتبطة بالمخدرات والدعارة، وهي تجسد حرص الأجهزة الأمنية على ضمان أمن وسلامة المواطنين وحماية القيم الأخلاقية. وقد أكد العديد من المسؤولين الأمنيين أن هذه العمليات ستكون متواصلة ومكثفة، حيث تهدف إلى القضاء على كل أشكال الجريمة التي تهدد الأمن العام والسكينة الاجتماعية. و تمثل مداهمة منزل الدعارة وتناول المخدرات في مراكش ضربة قاسية للشبكات الإجرامية التي تسعى لاستغلال الشباب والأفراد في أنشطة غير قانونية. وتؤكد هذه العملية من جديد على أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لمكافحة الجريمة وضمان بيئة آمنة للمواطنين.