هبة بريس- يوسف أقضاض
أصدرت جمعية البنوك والمؤسسات
المالية الجزائرية قرارًا يقضي بتعليق عمليات التوطين البنكي لاستيراد الموز من
الإكوادور وبنما، وذلك بعد أن قررت هاتين الدولتين تجميد علاقاتهما مع
جبهة البوليساريو. هذا القرار يأتي في وقت يشهد فيه النظام العسكري الجزائري عزلة متزايدة، في ظل تعزيز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء.
وفي هذا السياق، تساءل الناشط السياسي والإعلامي
الجزائري وليد كبير عما إذا كان النظام الجزائري سيحذو حذو هذا القرار تجاه الدول الكبرى مثل فرنسا والولايات المتحدة اللتين تعترفان بمغربية الصحراء.
وليد كبير علق قائلاً: "نصيحتي: اشتروا الموز من مزارع گلميم بالصحراء المغربية، فهو قريب وبسعر معقول".
ويعيش نظام الكابرانات في الجزائر في عزلة دولية متزايدة، حيث يواجه تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي نتيجة سياسته المتبعة تجاه ملف الصحراء المغربية. بينما تزداد الدول في الاعتراف بمغربية الصحراء، يستمر النظام في اتخاذ مواقف عدائية لا تخدم مصالح الشعب الجزائري، بل تزيد من عزلته على الساحة الدولية.
هذه السياسات المتهورة، التي ينتهجها نظام الجنرال شنقريحة، تدفع بالبلاد نحو الهاوية، في وقت كان من الأجدر فيه أن يتبنى سياسة أكثر حكمة تضمن استقرار الجزائر وتنمية علاقاتها مع الدول الكبرى.