هبة بريس
في إطار الاحتفال بالكفاءات الوطنية وتطوير قطاع الصيد البحري بالمغرب، ترأست زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، أمس الثلاثاء 24 ديسمبر 2024، بمعية سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، و كريم أشنكلي، رئيس الجهة، حفل تسليم الشواهد لخريجي الفوج العاشر من الإجازة المهنية والفوج الثاني من سلك الماستر المتخصص في إدارة أعمال الصيد البحري. أقيم الحفل في مقر المعهد العالي للصيد البحري بأكادير، بحضور شخصيات بارزة من قطاع التعليم العالي والصيد البحري.
وشهد الحفل تسليم الشواهد لـ77 خريجاً وخريجة، بينهم 40 طالبة، موزعين على أربعة تخصصات رئيسية. وقد توزع الخريجون على النحو التالي:
• 21 خريجاً من الماستر المتخصص في إدارة أعمال الصيد البحري.
• 19 خريجاً من شعبة الصيد.
• 19 خريجاً من شعبة الميكانيك البحرية.
• 18 خريجاً في شعبة تصنيع وتثمين منتجات الصيد البحري.
وفي كلمتها الافتتاحية، هنأت زكية الدريوش الخريجين والخريجات على جهودهم الأكاديمية المتميزة، متمنية لهم مستقبلاً مهنياً زاهراً.
وأشادت بالدور الرائد للمعهد العالي للصيد البحري بأكادير، الذي بات من أبرز المؤسسات التعليمية على المستويين الوطني والدولي في تكوين الكفاءات المتخصصة في مجال الصيد البحري، التكنولوجيا البحرية، والإدارة.
وأكدت الدريوش أن المعهد يشكل دعامة أساسية لتنفيذ الاستراتيجية القطاعية "اليوتيس"، التي تهدف إلى تطوير الاقتصاد الأزرق في المغرب. كما نوهت بأن نسبة إدماج خريجي المعهد في سوق الشغل بلغت 95%، مما يعكس جودة التكوين ومدى ملاءمته لمتطلبات القطاع.
وخلال الحفل، تم الإعلان عن تقديم ثاني فوج لسلك الماستر الجديد المتخصص في إدارة الجودة، الصحة، السلامة، البيئة، والتنمية المستدامة للأغذية ومنتجات الصيد البحري. يهدف هذا البرنامج إلى مواكبة التطورات الحديثة في قطاع الصيد البحري وضمان توفير تكوين شامل يلبي احتياجات السوق.
من جهة أخرى قامت الوزيرة بجولة تفقدية في مختلف مرافق المعهد، شملت الوحدات التجريبية لتثمين منتجات الصيد، ورشات تدريب المحركات البحرية، أجهزة المحاكاة البحرية، المختبرات المتخصصة في علم المحيطات والأحياء البحرية، وتربية الأحياء المائية.
كما زارت المسبح المخصص لتدريب السلامة البحرية، مما يعكس الجهود المبذولة في توفير بيئة تعليمية متكاملة.
وعلى هامش زيارتها، عقدت الدريوش لقاءً مع مدراء مؤسسات التكوين البحري لتقديم توجيهات بشأن تحسين جودة التعليم البحري وضمان تكوين يد عاملة كفؤة تلبي تطلعات سوق الشغل. وأشادت بجهود الأطقم الإدارية والتقنية وأعضاء هيئة التدريس في تحقيق التميز الأكاديمي للمعهد.
واختُتم الحفل بالتأكيد على التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى تعزيز التنمية المستدامة للاقتصاد الأزرق، مع التأكيد على أهمية التكوين المتخصص والبحث العلمي لدعم التنمية الشاملة بقطاع الصيد البحري.
ويعد هذا الحدث تتويجاً لمسار طويل من الجهود المبذولة في سبيل تعزيز التكوين المهني والبحث العلمي في قطاع حيوي يشكل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.