هبة بريس-يوسف أقضاض
تعرض شمس الدين حفيظ، مسؤول مسجد باريس ومحامي تنظيم البوليساريو التابع للجزائر، لحملة إعلامية شرسة من وسائل الإعلام الفرنسية، عقب إصداره بيانًا باسم المسجد يهاجم فيه الناشط والمعارض الجزائري شوقي بن زهرة.
ويأتي هذا الهجوم في سياق مواجهة مع المؤثرين الجزائريين الذين دعوا إلى قتل بن زهرة. وقد أثار هذا البيان ردود فعل متباينة، وأدى إلى تصاعد النقاش حول دور مسجد باريس في العلاقات الفرنسية الجزائرية.
البيان المثير للجدل وتداعياته
أصدر شمس الدين حفيظ بيانًا باسم مسجد باريس هاجم فيه الناشط شوقي بن زهرة، وهو ما أثار استياء العديد من الجهات الإعلامية في فرنسا.
و وصف الإعلام الفرنسي حفيظ بأنه أحد أدوات النظام الجزائري في فرنسا، مما أثار جدلاً واسعًا حول علاقة المسجد بالحكومة الجزائرية.
خطبة الجمعة: رسالة تحدٍ وإثارة للجدل
في خطوة لافتة، أمر حفيظ خطيب مسجد باريس بأن يكون عنوان خطبة صلاة الجمعة المقبلة "الله يحمي فرنسا".
هذه العبارة أثارت تساؤلات حول توقيت وسبب هذه الرسالة، التي جاءت في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الحالية في فرنسا، وخاصة في علاقاتها مع الجزائر.
و اعتبر البعض هذه الخطوة محاولة لإظهار الحياد، بينما اعتبرها آخرون محاولة لاحتواء الضغوط الإعلامية.
مطالب بإعادة إدارة المسجد إلى المغرب
في الوقت نفسه، تعالت الأصوات في فرنسا بضرورة إعادة إدارة مسجد باريس الكبير إلى المغرب، خصوصًا أنه هو من بنى هذا المسجد في البداية.
و يرى العديد من المتتبعين أن المغرب أكثر قدرة على ضمان استمرارية المسجد باعتباره نموذجًا من الاعتدال والوسطية والتعايش.
كما يرون أن المغرب، من خلال ثقافته وقيمه، سيكون أفضل مؤتمن على رسالة المسجد، بعيدًا عن التأثيرات السياسية المتشابكة.
تساؤلات حول دور المسجد في السياق السياسي الفرنسي-الجزائري
تستمر الحملة الإعلامية ضد شمس الدين حفيظ ومسجد باريس في التأثير على صورة المؤسسة الدينية في فرنسا.
ومع تزايد النقاش حول مكانة المسجد ودوره في الحياة السياسية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيستمر المسجد تحت الإدارة الجزائرية، أم سيكون للمغرب دور أكبر في مستقبله؟