هبة بريس- عبد اللطيف بركة  تستعد المواطنة العجوز "إبّا فاطيم"، التي حُرمت من بطاقتها الوطنية لمدة تزيد عن سنتين، للدخول في اعتصام مفتوح أمام مفوضية الأمن بمدينة تيزنيت. هذا الاعتصام المقرر أن يبدأ يوم غد الاثنين ، في تمام الساعة العاشرة صباحاً، يأتي في سياق احتجاجها على تأخير استرداد هويتها الوطنية. ودعت "إبّا فاطيم" جميع المنابر الصحفية والهيئات الحقوقية إلى حضور الاعتصام لتقديم الدعم والمساندة في قضيتها العادلة. السيدة المسنّة تطالب بحقها في استعادة بطاقة هويتها التي تم سحبها منها منذ أكثر من سنتين، دون أن تتلقى أي حل أو توضيح من الجهات المعنية. وقد سلكت "إبّا فاطيم" كافة السبل القانونية والإدارية لاسترداد هويتها، حيث تقدمت بشكاوى إلى المديرية العامة للأمن الوطني ووكيل الملك، لكن دون جدوى. كما أُبلغت بتسلم شكاويها من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، غير أنه لم يظهر أي تطور ملموس أو بوادر لحل مشكلتها. في ظل هذا الوضع، تجد "إبّا فاطيم" نفسها عالقة بين طيات الإجراءات الإدارية، في حين أنها لا تزال تنتظر منذ أكثر من عامين حلّاً يُنصفها ويعيد إليها حقوقها الأساسية. هذا الوضع يثير القلق بشأن فعالية الإجراءات الإدارية في التعامل مع حالات المواطنين البسطاء، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المديرية العامة للأمن الوطني لضمان حقوق هذه السيدة التي لا تتحمل وزر هذه المعاناة.