الدشيرة الجهادية تحتفي بالهوية وترسخ التراث الثقافي في رأس السنة الأمازيغية

أحمد وزروتي-هبة بريس اختتمت فعاليات الدورة الثانية من احتفالات رأس السنة الأمازيغية "أوسان إيض إيناير 2975"، التي نظمتها جماعة الدشيرة الجهادية بتنسيق مع ماستر "المغرب في إفريقيا - تاريخ وتراث". هذا الحدث الذي أُقيم تحت شعار: "ءيض ءيناير 2975: ترسيخ الهوية الأمازيغية وإحياء الذاكرة المحلية" أصبح اليوم أحد الفعاليات الثقافية الهامة التي تساهم في تعزيز الهوية الأمازيغية وإحياء التراث. و تمتد فعاليات هذه الدورة، التي جرت بين 9 و13 يناير، عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفكرية والفنية. وشمل البرنامج ندوة فكرية تحت عنوان "الذاكرة والهوية والمدينة"، إضافة إلى ورشات للرسم والجداريات التي أضفت طابعاً فنياً خاصاً على الاحتفالات. كما شهدت الدورة مسابقة "أولمبياد تيفيناغ"، التي استهدفت المؤسسات التعليمية بهدف ترسيخ اللغة الأمازيغية وتعزيز الانتماء الثقافي لدى الناشئة. كما تم تخصيص أنشطة متنوعة للأطفال، والتي ركزت على غرس قيم الفخر بالتراث الأمازيغي في نفوس الجيل الجديد. وقد اختتمت فعاليات الدورة في حفل مهيب أقيم في قاعة رياض النخيل، بحضور كبير من فعاليات المجتمع المدني وأعضاء المجلس الجماعي. وكان الحفل فرصة لتكريم الشاعرين جمال أكوماض وحنان كحمو، وذلك اعترافاً بإسهاماتهما البارزة في خدمة الثقافة الأمازيغية. كما تضمن الحفل عروضاً فنية تراثية، إضافة إلى "عرس أمازيغي رمزي" وعرض للأزياء التقليدية الأمازيغية، مما خلق أجواء احتفالية أصيلة. وشارك الحضور في فقرة تذوق الأطباق الأمازيغية التي أضفت لمسة طيبة على الأمسية، وجعلت من الحفل مناسبة للاحتفاء بمكونات المطبخ الأمازيغي التقليدي. وفي تصريح خاص، عبّر السيد حسن بن اليزيد، الفاعل الجمعوي وعضو اللجنة المنظمة، عن سعادته بنجاح هذه الدورة قائلاً: "لقد كانت احتفالات رأس السنة الأمازيغية هذا العام بمثابة تجسيد حقيقي للهوية الأمازيغية ولإرادة الدشيرة الجهادية في تعزيز الوعي الثقافي والاحتفاء بالتراث الوطني. نحن فخورون بالإقبال والتفاعل الإيجابي مع جميع فقرات البرنامج، مما يشجعنا على تقديم المزيد من الإبداع في الدورات القادمة." ويعكس نجاح الدورة الثانية من احتفالات "أوسان إيض إيناير" التزام جماعة الدشيرة الجهادية بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وجعلها جزءاً من الحياة الثقافية اليومية. وبفضل هذا الحدث، الذي أصبح موعداً سنوياً، تواصل الجماعة تعزيز مكانة التراث الأمازيغي وحماية الهوية الثقافية للأجيال القادمة، مما يساهم في الحفاظ على هذا الإرث الثقافي الثري والمميز.