الحقوقي الموريتاني عبدول: "ولد عبد العزيز ليس رجل دولة بل شخصية استبدادية"

هبة بريس- عبد  اللطيف بركة  كشف كورمو عبدول لو، نائب رئيس اتحاد قوى التقدم والمحامي في القضايا المتعلقة بالفساد ضد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، عن تفاصيل مثيرة حول لقاء جمعه بالرئيس السابق في عام 2013. وأوضح عبدول أن هذا اللقاء، الذي جاء بناءً على دعوة من الوزير الأول آنذاك، كان بمثابة محاولة من ولد عبد العزيز لاستخدام منصبه للضغط عليه سياسياً. وقال عبدول إن الرئيس السابق طلب منه بشكل غير مباشر التراجع عن مواقفه السياسية المعارضة، وذلك من خلال التدخل لإلغاء مؤتمر صحفي كان مقرراً من قبل منسقية المعارضة الديمقراطية، والذي كان يهدف إلى إعلان مقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية. وأضاف عبدول: "ما فاجأني هو أن ولد عبد العزيز جعل عودتي للتدريس في الجامعة مشروطة بخروجي من المعارضة، وهو ما رفضته بشكل قاطع." وتابع أن بعد إعلان المعارضة موقفها من مقاطعة الانتخابات، فوجئ بطلب من الجامعة بوقف محاضراته، ما اعتبره دليلاً قاطعاً على استغلال الرئيس السابق سلطته بشكل انتقامي. وذهب كورمو عبدول إلى أبعد من ذلك عندما وصف هذه الحادثة بأنها مجرد نموذج صغير لما وصفه بسلوكيات ولد عبد العزيز في استغلال السلطة لتحقيق أهدافه الشخصية والسياسية بعيداً عن أي التزام بالقيم الديمقراطية ودولة القانون. تأتي هذه التصريحات في وقت حرج للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي يواجه سلسلة من الاتهامات بالفساد والثراء غير المشروع. هذه القضايا أظهرت جوانب مظلمة من ممارسات استمرت لعقود، وسببت أضراراً جسيمة للاقتصاد الوطني. اختتم كورمو حديثه لوسائل إعلام موريتانيان بالتأكيد على أن "ولد عبد العزيز ليس رجل دولة، بل شخصية استبدادية تحاول التستر على جرائمها الاقتصادية عبر الأكاذيب والافتراءات، متجنبة الحديث عن القضايا الكبرى التي يُحاكم عليها اليوم." ويعتبر عبدول من الوجوه السياسية بموريتانيا الذي عارض بقوة الرئيس السابق ولد عبد العزيز، بل فضح معتقالات سرية لنشطاء معارضين للرئيس السابق، وكشف حينها عبدول ان جزء من منطقة مهجورة تحولت إلى " غونتانامو موريتاني جديد " في إشارة إلى وجود معتقلين سياسيين هناك .