تواجه تونس في الوقت الراهن أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حيث تتصاعد التحديات مع تصاعد نقص الحليب في الأسواق، مما يفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
في هذا السياق، تتشابك العديد من العوامل المحلية والإقليمية التي ساهمت في تفاقم الأزمة، لتدفع تونس نحو أزمة معيشية غير مسبوقة.
أدت سياسة الرئيس قيس سعيد إلى تعميق الأزمة الاقتصادية، حيث باتت تتبع خطوات نظام الكابرانات في الجزائر، مما أثر سلبًا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
هذا الوضع والتبعية لنظام الجزائر يثير مخاوف واسعة بين التونسيين، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة طوابير طويلة أمام المحلات التجارية في محاولة للحصول على علب الحليب شبيهة بطوابير الجزائر.
تعد مادة الحليب من الأساسيات في تغذية الأسر التونسية، ويشكل نقصها تحديًا كبيرًا خاصة للعائلات التي لديها أطفال رضّع أو كبار السن الذين يعتمدون على هذه المادة.
وتؤثر الأزمة بشكل كبير على الطبقات الفقيرة، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
تواجه الحكومة التونسية صعوبة في إدارة الأزمة المالية والاقتصادية، حيث يواجه المواطنون تحديات جديدة مع استمرار نقص الحليب وارتفاع الأسعار.
تعكس هذه الأزمة ضعف السياسات الاقتصادية في البلاد، التي أدت إلى تراجع الإنتاج المحلي من الحليب وتفاقم الأزمات الاجتماعية.
يرى كثير من المتتبعين أن الحكومة التونسية عليها اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة أزمتها الداخلية وتخفيف تداعياتها على المواطنين وتقليص تبعيتها العمياء للجزائر والتي ستؤدي للخراب .