هبة بريس- وكالات
في جريمة صادمة هزّت مدينة قليبية في تونس، أقدم شاب في العشرينيات من عمره يوم أمس الثلاثاء 21 يناير الجاري ،على ارتكاب فعل شنيع بحق والدته، حيث قام بسكب البنزين عليها أثناء إعدادها وجبة العشاء وأشعل النار فيها. الحادث وقع بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، مما خلف حالة من الفزع والذهول بين أفراد الأسرة والجيران.
وفقاً للتقارير المحلية، هرع رجال الحماية المدنية إلى مكان الحادث لإخماد النيران، وتم نقل الأم المصابة إلى المستشفى المحلي في حالة حرجة لتلقي العلاج. في الوقت نفسه، أثار هذا الهجوم البشع موجة من الاستنكار والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه الكثيرون بأنه "ذروة عقوق الوالدين" وصاروا يتساءلون عن الدوافع وراء هذا الفعل الوحشي.
هل كان الشاب يعاني من اضطرابات نفسية؟ أم أنه كان تحت تأثير مواد مخدرة؟ تلك التساؤلات بقيت دون إجابة واضحة حتى اللحظة، حيث ألقت السلطات القبض على الشاب وفتحت تحقيقاً موسعاً لمعرفة تفاصيل هذه الجريمة المروعة، والكشف عن الأسباب الحقيقية وراء ارتكابها.
الحادثة سلطت الضوء على ظاهرة خطيرة تشهدها بعض المجتمعات، وهي تزايد حالات العنف الأسري، خاصة عندما يرتكب الأبناء جرائم ضد والديهم، ما يثير قلقاً واسعاً حول التغيرات النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى مثل هذه التصرفات.