هبة بريس - أحمد المساعد
أفرجت السلطات الجزائرية يوم الاربعاء 22 يناير الجاري، على دفعة جديدة من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة عبر الممر البري مغنية-وجدة، وضمت الدفعة حوالي 34 شابا.
وحسب بلاغ للجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، انها تابعت ملفهم الذي يندرج ضمن ملف المفقودين والسجناء والمحتجزين المرشحين للهجرة، بما فيها ملف المهاجرين بمختلف مسارات الهجرة سواء بتونس أو ليبيا أو الشقيقة الجزائر" والذي يضم اكثر من 450 ملف.
وجرت عملية التسليم يضيف البلاغ، بالمركز الحدودي جوج بغال بوجدة والعقيد لطفي مغنية، همت مغاربة محتجزين وسجناء بعد استفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية. وعاينت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة هذه العملية اليوم. ومن خلال المعطيات التي توفرت للجمعية فإن هؤلاء الشباب المفرج عنهم ينحدرون من مدن فاس، وجدة، تازة، تاونات، زايو، تولي جرادة، تاوريرت، الرباط، القلعة، ميدلت، بني ملال، تطوان، جرسيف.
وكما سبقت الإشارة فإن منهم من قضى مدة سجنه، وظل لأكثر من خمسة أشهر ضمن الحجز الإداري. وإذ تتابع الجمعية عن كثب العديد من الملفات، تؤكد أنه لا زال هناك العديد من الشباب رهن الحجز الإداري في انتظار الترحيل.
وهذا وتجدد الجمعية يضيف البلاغ ذاته، تأكيدها على أن هذه العملية لا زالت تعترضها عدة صعوبات تقنية وإجرائية، تحاول الجمعية حلحلتها من خلال طرحه في اللقاءات والمنتديات الدولية وٱخرها المؤتمر الدولي للمفقودين و الاختفاء القسري الذي احتضنته جنيف بسويسرا يومي 15 و16 من شهر يناير الجاري.
كما تعمل الجمعية جاهدة على ترحيل البقية والكشف عن مصير المفقودين بما فيهم اشقاءنا من أسر جزائرية، بالإضافة الى كشف المصير عن جثث (06) من بينها جثتان لفتاتين من المنطقة الشرقية ينتظر أهلها الإفراج عنها وتسلمها كبقية الجثث التي عملت الجمعية سابقا على تيسير التدابير القضائية والادارية. وللإشارة فقد سبق للجمعية أن راسلت المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب في مناسبيتين، كما عقدت عدة لقاءات بشأن هذه الملفات مع عدة أطراف إقليمية ودولية.
وشكل حضور الجمعية في مؤتمر جنيف مناسبة للتذكير بالملف سواء المفقودين والمحتجزين والسجناء ومناسبة لإعادة طرح ملف المحتجزين والموقوفين والمفقودين والمتوفين المرشحين للهجرة بمسالك الهجرة والدعوة للترافع في الملف.
وتتمنى الجمعية أن تكون هذه الخطوة أيضا كسابقاتها مرحلة اخرى لإنفراج حقيقي وعودة جميع الشباب المحتجزين والموقوفين والسجناء المرشحين للهجرة بالجزائر لذويهم، وتسليم رفاة المتوفين لذويها، والكشف عن جميع المفقودين.
وتؤكد الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة:
- أنها لن تدخر جهدا في فضح هذه المافيات والسماسرة المتاجرة بمآسي العائلات واستغلال الظروف النفسية والاجتماعية التي يعيشونها وأنها ستتخذ جميع التدابير القانونية في متابعة والمطالبة بفتح تحقيقات في الموضوع ومتابعة هذه المافيات والوسطاء قضائيا وأنها تعمل جاهدة وبشكل تطوعي ومجاني ووفق إمكانياتها المحدودة في مرافقة العائلات والترافع في الملف لمعرفة مصير المفقودين وإطلاق سراح المحتجزين والسجناء المرشحين للهجرة بالتراب الجزائري والليبي والتونسي والتركي . ولا زال هناك العديد من شباب ينتظرون قرارات واجراءات الترحيل من الجارة الجزائر.