مليلية المحتلة.. إطلاق سراح مشتبه به في قضايا الإرهاب وترحيل آخر إلى مدريد للتحقيق

هبة بريس - محمد زريوح شهدت مدينة مليلية المحتلة عملية أمنية مكثفة استهدفت مكافحة التطرف، وأسفرت عن توقيف شخص يشتبه في ترويجه لأفكار متطرفة، في حين تم إطلاق سراح شخص آخر بعد التحقيق معه. وجاءت العملية بناءً على تحريات دقيقة كشفت تورط المشتبه به في تمجيد الإرهاب والتحريض على العنف من خلال نشر محتوى سمعي بصري مرتبط بتنظيم “داعش”. وأفادت مصادر أمنية، استنادًا إلى بيان صادر عن مديرية المعلومات العامة، أن المشتبه به كان ناشطًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استخدم عدة حسابات لنشر أفكار جهادية متطرفة، والدعوة إلى تنفيذ هجمات إرهابية، بالإضافة إلى نشر محتويات مؤيدة للقضية الفلسطينية. وأكدت التحقيقات الأولية أن المتهم تأثر بعمق بهذه الأيديولوجيات، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحقه. وكشفت المصادر أن المتهم قام بتوزيع فيديوهات عنيفة تُظهر عمليات إرهابية، الأمر الذي أثار مخاوف السلطات بشأن تأثير هذه المواد على الجمهور، خاصةً الفئات الأكثر عرضة للتطرف. وبدأت التحقيقات بعد رصد نشاط إلكتروني مكثف للمشتبه به، مما أدى إلى تنفيذ عملية أمنية دقيقة أسفرت عن ضبطه في مقر إقامته بمليلية، حيث تمت مصادرة أجهزة إلكترونية ووثائق تدعم تورطه في الفكر الجهادي المتطرف. وخلال التفتيش، تمكنت الفرق الأمنية من العثور على كمية كبيرة من المحتويات الرقمية التي تثبت انخراط المشتبه به في الترويج لأيديولوجيات متطرفة. وتم تنفيذ العملية بالتعاون مع فرقة المعلومات الإقليمية التابعة للمقر الأعلى للشرطة في المدينة، فيما لا تزال المواد المحجوزة قيد الفحص من قبل خبراء مختصين لتحليل مدى خطورتها ودورها في نشر التطرف. وبعد توقيفه، جرى ترحيل المشتبه به فورًا إلى مدريد على متن طائرة تابعة للشرطة الوطنية، حيث تم عرضه على المحكمة المركزية رقم 1. وبعد استكمال الإجراءات القانونية، أصدرت المحكمة قرارًا بإيداعه السجن، في انتظار استكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة بحقه.