علم سوريا

هبة بريس أعلنت السلطات السورية، اليوم السبت، وفاة شخص أثناء احتجازه، بعدما أوقفته الأجهزة الأمنية بتهمة الانتساب إلى مجموعات رديفة للقوات الحكومية في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد. وأكدت فتح تحقيق في "تجاوزات" ارتكبها عناصر الأمن. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن دورية أوقفت، في 29 يناير، لؤي طلال طيارة، الذي كان ينتمي إلى قوات الدفاع الوطني في حمص، بسبب عدم تسوية وضعه القانوني وحيازته أسلحة غير مصرّح بها، مشيرة إلى أنه نُقل إلى مركز الاحتجاز تمهيدًا لإحالته إلى القضاء. وأضاف مدير إدارة الأمن العام أن تجاوزات ارتكبها بعض العناصر الأمنية خلال نقله، ما أدى إلى وفاته على الفور، لافتًا إلى أنه تم فتح تحقيق رسمي وتوقيف جميع المتورطين وإحالتهم إلى القضاء العسكري. وأكد المسؤول الأمني أن القضية تُعامل بـ"جدية مطلقة"، مشددًا على عدم التهاون في محاسبة المسؤولين. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طيارة فارق الحياة إثر ضربة بأداة حادة على رأسه، بعد مرور 24 ساعة على اعتقاله. يأتي هذا التطور في سياق حملة أمنية واسعة تنفذها السلطات الجديدة ضد عناصر النظام السابق، بعد إطاحة فصائل تقودها هيئة تحرير الشام بالرئيس بشار الأسد في 8 دجنبر، إثر هجوم مفاجئ بدأته شمال غرب البلاد قبل أسبوعين من سقوط دمشق. ومنذ استلامها الحكم، شنت السلطات الجديدة حملات اعتقال طالت المئات ممن لم يسوّوا أوضاعهم، وسط تقارير عن انتهاكات تشمل مصادرة منازل وإعدامات ميدانية. وخلال عقود حكم الأسد، وثّقت منظمات حقوقية انتهاكات جسيمة، بينها الاعتقالات التعسفية والتعذيب والعنف داخل السجون، بهدف القضاء على أي معارضة. في سياق متصل، أكدت السلطات التزامها بـ"حماية حقوق المواطنين وصون كرامتهم"، مشددة على أن التحقيق في الحادثة سيجري بشفافية، مع ضمان محاسبة أي شخص يثبت تورطه. بدورها، أدانت مجموعة السلم الأهلي، وهي منظمة مجتمع مدني، مقتل طيارة، واعتبرت أن الجريمة "اعتداء على الإنسانية والكرامة والحق في الحياة"، مطالبة بضرورة تفعيل القضاء ومنع الإفلات من العقاب. وفي السياق ذاته، أعلن المرصد السوري أنه وثّق 12 حالة وفاة أثناء الاحتجاز خلال الأيام الأخيرة، من بينها مقتل شابين من حمص تم تسليم جثتيهما لعائلتيهما، السبت. كما أشار إلى أن مسلحين ارتكبوا "مجزرة" في قرية بمحافظة حماة، راح ضحيتها 10 أشخاص من الطائفة العلوية.