تيفلت تحتضن لقاءً تواصليًا حول فن التبوريدة

هبة بريس احتضنت مدينة تيفلت، يوم الأربعاء 12 فبراير، لقاءً تواصليًا حول فن التبوريدة تحت شعار “التبوريدة موروث مغربي لامادي، الحفاظ عليه مسؤولية مشتركة”، وذلك بحضور نخبة من الفاعلين في المجال، يتقدمهم ياسين عكاشة، رئيس الجمعية الوطنية لفن التبوريدة، ومحمد المتمور، رئيس الفيدرالية الجهوية لفن التبوريدة بجهة الرباط سلا القنيطرة، وحسان مسرمان، الكاتب العام للفيدرالية الجهوية، إلى جانب مصطفى بومهدي، ممثل جماعة تيفلت، وباشا المدينة ممثلاً عن السلطة المحلية. كما شهد اللقاء حضور عشاق وهواة التبوريدة، وعلى رأسهم قيدوم التبوريدة بجهة الرباط سلا القنيطرة، المقدم عبد الله بن بيه، الذي يعد من الأسماء الوازنة في هذا الموروث الثقافي العريق. اللقاء شكل فرصة لمناقشة آخر المستجدات المرتبطة بفن التبوريدة، خاصة فيما يتعلق بالقوانين التنظيمية الجديدة، حيث تم تسليط الضوء على مستجدات القانون التنقيطي للمسابقات، والضوابط التي يتوجب على “المقدمين” والفرسان الالتزام بها للحفاظ على أصالة التبوريدة والتقاليد العريقة لكل منطقة. كما تم التطرق إلى مجموعة من التحديات التي تواجه هذا المجال، أبرزها التدابير المرتبطة بسلامة الفرسان والخيول، بالإضافة إلى الإشكالات المرتبطة بارتفاع أسعار البارود. وكان هذا اللقاء مناسبة للإعلان عن الحدث الاستثنائي الذي ستشهده مدينة تيفلت خلال شهر أبريل المقبل، حيث ستحتضن ولأول مرة الإقصائيات الجهوية المؤهلة لمسابقة دار السلام، والتي ستجمع “سربات” من ثلاث عمالات، وهي سيدي قاسم، القنيطرة، والخميسات. هذا الاختيار، وكما أكد ياسين عكاشة، لم يكن اعتباطيًا، بل جاء بناءً على النجاح الكبير الذي حققه مهرجان تيفلت السنوي للتبوريدة، والذي أصبح له صيت واسع داخل المغرب وخارجه، مما يعكس قدرة المدينة على تنظيم وإنجاح هذا النوع من التظاهرات الوطنية الكبرى. ويعتبر هذا اللقاء التواصلي خطوة هامة لتعزيز الوعي بضرورة الحفاظ على فن التبوريدة باعتباره جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي المغربي، وتأكيدًا على الدور المحوري الذي تلعبه مدينة تيفلت في دعم هذا الفن الأصيل وترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية لاستضافة الفعاليات الكبرى المرتبطة به.