
ندّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، بمواقف قمة الاتحاد الأفريقي الـ38، والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، التي دعت إلى وقف الحرب في السودان.
كما أعرب عن استيائه من مشاركة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في القمة، معلنًا رفضه لمحاولات فرض حكومة من الخارج على الشعب السوداني.
وأكد البرهان خلال حديثه في "مؤتمر مبادرات دعم التعليم الإلكتروني والبنية التعليمية لإقليم دارفور" في بورتسودان، أن الشعب السوداني لن يقبل أي حلول خارجية. وقال بلهجة غاضبة: "لن يقبل السودانيون أن تفرض عليهم حكومة، ولن يقبلوا عبد الله حمدوك أو أي شخص آخر". كما دعا البرهان من يرغب في حكم السودان للقتال مع السودانيين في الميدان، مؤكدًا أن الأفضلية ستكون للذين يقاتلون الآن.
وتأتي تصريحات البرهان بعد قمة الاتحاد الأفريقي الـ38 التي رفضت رفع تعليق عضوية السودان في المنظمة القارية، ووضعت شروطًا لعودة السودان إلى المنظمة، منها وقف الحرب والعودة للتفاوض. وأضاف البرهان موجهًا رسالة غاضبة للاتحاد الأفريقي وإيغاد قائلاً: "وفروا جهدكم، ولا تتعبوا أنفسكم في أمور لن تنال رضا السودانيين".
وتابع البرهان بتأكيد رفضه "عودة عملاء الخارج الذين يتحدثون باسم الشعب السوداني". وقال: "نستغرب كيف يأتون بشخصيات نُبذت وطردت من السودان لتنصيبها مرة أخرى". وأضاف: "الشعب هو من يختار من يحكمه، سواء البرهان أو حمدوك، وهذه ليست مسألة تخصنا، بل هي حق للشعب الذي عانى كثيرًا". كما أشار إلى دول لم يسمها تسعى لإعادة حمدوك إلى منصبه.
في ختام تصريحاته، حذّر البرهان من محاولات المجتمعين الإقليمي والدولي التدخل في شؤون السودان الداخلية. ودعاهم إلى تركيز جهودهم على مساعدة الشعب السوداني من داخل السودان بدلاً من التدخلات الخارجية التي لا تحظى بتأييد الشعب.
وأكد البرهان أنه سيواصل القتال حتى "القضاء على التمرد"، مؤكدًا أن معركته لن تتوقف حتى يصبح السودان خاليًا من أي تهديد داخلي. كما أشار إلى أن هدفه هو "تكوين جيش قومي مهني بعيد عن السياسة".
كما وجه البرهان انتقادات لاذعة لدول أعضاء في الاتحاد الأفريقي التي تتدخل في شؤون السودان، مُستذكرًا مساهمة السودان في تحرير العديد من الدول الأفريقية التي تسعى الآن للتدخل في شؤون بلاده.