الكاتب الفرنسي فرانس-أوليفييه جيسبير

هبة بريس أثار الكاتب والصحفي الفرنسي فرانس-أوليفييه جيسبير جدلاً واسعًا بتصريحاته الأخيرة حول العلاقات الفرنسية-الجزائرية. ففي مقابلة مع قناة CNEWS يوم الاثنين 24 فبراير 2025، قال جيسبير: "الجزائريون يمسحون أقدامهم بالسجاد الفرنسي"، في إشارة إلى ما وصفه بسوء استغلال الجزائر للعلاقات الثنائية مع فرنسا. وانتقد جيسبير السياسة الفرنسية الحالية تجاه الجزائر، معتبرًا أنها قائمة على "الاعتذار المستمر والتنازلات غير المتوازنة". وأضاف أن فرنسا تبدي مرونة كبيرة تجاه الجزائر دون أن تجد بالمقابل "تقديرًا أو تعاملًا بالمثل". وشدد الكاتب على ضرورة إعادة تقييم العلاقات الثنائية، داعيًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تبني نهج أكثر صرامة في التعامل مع السلطات الجزائرية، خاصة في ما يتعلق بقضايا الهجرة والتعاون الاقتصادي والسياسي. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرها البعض تعبيرًا عن إحباط متزايد من طبيعة العلاقة بين البلدين، بينما رأى آخرون أنها تحمل نبرة استفزازية وغير دبلوماسية. يُذكر أن العلاقات الفرنسية-الجزائرية لطالما كانت معقدة، نظرًا للإرث التاريخي الذي يربط البلدين منذ الحقبة الاستعمارية وحتى اليوم، حيث تتداخل قضايا الهجرة، والذاكرة التاريخية، والتعاون الاقتصادي في صنع ملامح هذه العلاقة المتوترة بين الحين والآخر.