
هبة بريس - جرسيف
توفي أمس الجمعة 27 فبراير 2025، شخص في الأربعين من عمره بمركز تصفية الدم في
مدينة جرسيف، مما أثار تساؤلات كبيرة حول نقص الأطباء المتخصصين، وخاصة في مجال أمراض الكلى.
وحسب مصادر خاصة، فإن وفاة المريض كانت بسبب مضاعفات صحية كان من الممكن تجنبها إذا كان هناك طبيب مختص في الكلى للإشراف على حالة المريض وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
وتعمل الجمعية المسؤولة عن إدارة مركز تصفية الدم على توفير الممرضين والخدمات الأساسية مثل التغذية، ولكنها تعاني من عجز كبير في توفير طبيب مختص في أمراض الكلى، ما يعرض حياة المرضى للخطر.
ولفت المصدر إلى أن غياب طبيب متخصص في الكلى بشكل مستمر يؤدي إلى تفاقم الحالات المرضية في المركز، وأحيانًا يؤدي إلى وقوع حالات وفاة كان بالإمكان تجنبها.
وأثار الحادث استياء كبيرً في أوساط الرأي العام المحلي في جرسيف، حيث تساءل العديد من المواطنين عن سبب عدم توفير المديرية الجهوية للصحة الطواقم الطبية المختصة في الأمراض الحرجة.
وعبّر السكان عن قلقهم المستمر من غياب الأطباء المختصين في أمراض الكلى وغيرها من التخصصات الحيوية التي يحتاج إليها الإقليم، مطالبين بسرعة التدخل من قبل الجهات المعنية لضمان حياة المرضى وسلامتهم.
من جانبه، تواجه الجمعية المسيرة للمركز صعوبات كبيرة من الناحية المالية، مما يمنعها من التعاقد مع طبيب مختص بشكل دائم، الأمر الذي يفاقم الوضع الصحي في المنطقة. ويزيد غياب الدعم الكافي من المديرية الجهوية للصحة من معاناة سكان جرسيف في الحصول على الرعاية الصحية المطلوبة.
كما أن مدينة جرسيف تعاني من نقص حاد في الأطباء المتخصصين في العديد من المجالات الأخرى، مثل طب التوليد، حيث لا يتوفر المسشتفى الإقليمي على طبيب مختص في هذا المجال، مما يضطر النساء الحوامل إلى السفر إلى مدينة وجدة للحصول على الرعاية اللازمة. ويعبر المواطنون عن استيائهم من هذا الوضع الذي يعرض حياة الأمهات والأطفال للخطر.
في سياق متصل، أثنت ساكنة جرسيف على إعلان عامل الإقليم، عبد السلام الحتاش، عن بدء بناء المستشفى الإقليمي الجديد هذا العام، حيث يعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحسين الرعاية الصحية في المنطقة.
وتعد هذه الخطوة جد هامة حيث انتظر الجرسيفيون طويلاً لتخفيف الأعباء الصحية التي كانت تؤرقهم، وسيساهم المستشفى الجديد في تقديم خدمات طبية أفضل وأكثر كفاءة.