
هبة بريس
أثارت زيارة
المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، إلى باريس واستقباله من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية الجزائرية. هذه الزيارة تأتي في وقت حساس، مما أثار تساؤلات عن تداعياتها على العلاقات الدولية للجزائر ومستقبل الوضع في المنطقة.
وعبر الناشط السياسي الجزائري سعيد بنسديرة عن قلقه الكبير من هذه الزيارة، حيث يعتقد أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مزيد من التوترات السياسية والاقتصادية في الجزائر. وقد وصف الوضع بأنه قد يفتح الباب أمام حصار سياسي قد يؤدي إلى عزل الجزائر عن باقي دول المنطقة والعالم.
من جانب آخر، يتزايد التخوف من أن هذا اللقاء قد يساهم في تعزيز التحالفات الإقليمية التي تضر بمصالح الجزائر، خاصة في ظل تزايد العزلة الدولية التي تعرفها الجزائر بسبب سياسة الكابرانات.
و تعتبر الجزائر من الدول القليلة التي يحكمها العسكر وتدعم الميلشيات الانفصالية وتتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، حيث يرى البعض أن السياسات الحالية قد تضع الجزائر في موقف صعب.
في هذا السياق، حذر العديد من المتابعين من أن استمرار السياسات الحالية قد يؤدي إلى حدوث أزمة خطيرة جدًا، قد تكون أكثر تأثيرًا من الأزمات التي مرت بها البلاد سابقًا. وقال البعض إن الجزائر قد تجد نفسها محاصرة اقتصاديًا وسياسيًا إذا استمرت في ذات النهج الذي تتبعه في السياسة الخارجية في ظل نظام شنقريحة وتبون.