هبة بريس - محمد زريوح استقبلت مدينة مليلية المحتلة شهر رمضان بأجواء احتفالية مميزة، حيث تزينت شوارعها بالأضواء الملونة في خطوة تعكس الأهمية الخاصة لهذه المناسبة وتعزز قيم التعايش بين مختلف الثقافات التي تعيش في المدينة. وفي إطار هذه الفعالية، تم تثبيت نفق مضيء في شارع “غارسيا كابريليس”، بالقرب من المسجد الكبير، يحمل عبارة “رمضان سعيد”، ما أضفى طابعًا احتفاليًا على المنطقة. كما تم توزيع الزينة والإضاءات في عدة أحياء أخرى، من بينها حي “الراسترو” والمناطق السكنية الرابعة والخامسة، بهدف نشر الأجواء الرمضانية في مختلف أرجاء المدينة. وتندرج هذه الاحتفالات ضمن البرنامج السنوي الذي تخصصه السلطات المحلية لتزيين المدينة خلال المناسبات الكبرى، حيث تم تخصيص ميزانية قدرها 345 ألف يورو لهذا العام. وتميزت هذه النسخة باستخدام إضاءة LED الموفرة للطاقة، في خطوة تهدف إلى ترشيد الاستهلاك وتعزيز الاستدامة البيئية. من جانبه، شدد رئيس الحكومة المحلية، خوان خوسيه إمبروضا، على أهمية هذه الاحتفالات بالنسبة للجالية المسلمة في مليلية، معتبرًا أن المدينة تمثل نموذجًا فريدًا للتعايش الثقافي والديني. كما أكد أن هذه المبادرات تعكس التقدير الكبير للتنوع المجتمعي وتعزز الروابط بين سكان المدينة بمختلف انتماءاتهم. وبالتزامن مع هذه الفعاليات، أعلنت دائرة الثقافة عن إطلاق برنامج خاص بالأنشطة الرمضانية، يضم مجموعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تستهدف جميع الفئات العمرية. ويشمل البرنامج ورش عمل، وعروضًا فنية، إلى جانب أنشطة تعليمية تهدف إلى تعريف المجتمع بالعادات والتقاليد الرمضانية. وإلى جانب الاحتفالات، شهدت المدينة استعدادات خاصة لاستقبال الشهر الفضيل، حيث قامت الجمعيات المحلية بتنظيم مبادرات خيرية لدعم الأسر المحتاجة، من خلال توزيع المساعدات الغذائية وإقامة موائد الإفطار الجماعية، في تجسيد لقيم التضامن والتكافل التي تميز هذا الشهر المبارك.