بيع لحوم الحمير في الجزائر

أثارت فضيحة بيع لحوم الحمير في ولاية سطيف شرق الجزائر حالة من الغضب والاحتقان بين المواطنين، في واقعة تُعتبر من أخطر الحوادث التي تتكرر في عدة مناطق جزائرية، وتُظهر تقاعسًا كبيرًا في مكافحة الغش التجاري، خاصةً في ظل اقتراب شهر رمضان. في هذا السياق، تمكنت الوحدات الأمنية في سطيف، يوم الأحد، من حجز 20 حمارًا مسلوخًا داخل مسلخ غير قانوني، كانت معدة للبيع في الأسواق المحلية، في ظل الطلب المتزايد على اللحوم قبل شهر الصيام. أثار الحادث ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين، حيث اتهموا السلطات بالتراخي أو بالفساد، ما أدى إلى تزايد عمليات الغش وتلاعب العصابات الإجرامية بصحة المواطنين. وفي هذا الإطار، كتب الناشط رضا لقلاق على حسابه في فيسبوك: "رغم الخيرات الطبيعية التي منّ بها الله على الجزائر من ذهب وفضة وحديد وبترول وغاز، وبعد نحو سبعين عامًا من الاستقلال، انظروا إلى حالنا من خراب ودمار وفقر مدقع وآفات اجتماعية، فضلاً عن الجرائم المتكررة ضد الإنسانية". وأضاف قائلاً: "أنصح الشعب بعدم تناول اللحوم الحمراء المشكوك فيها أو تجنبها تمامًا، أو الاكتفاء بتناول الدواجن فقط". كما علقت الكاتبة الجزائرية في صفحة باسم "قلم من الأهراس" قائلة: "إذا استمر الوضع على هذا النحو، سنصوم على البطاطا والدجاج المريض، وننسى اللحم تمامًا". وتشهد الجزائر حالة من الغضب تتزايد مع تكرار حوادث مشابهة في مناطق أخرى مما يثير قلقًا واسعًا بشأن غياب الرقابة الصارمة في أسواق اللحوم.