مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة يصادق على 18 اتفاقية تنموية

صادق مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، خلال دورته العادية لشهر مارس 2025، على 18 اتفاقية تنموية ذات طابع اقتصادي واجتماعي وثقافي ورياضي، وذلك في إطار تعزيز التنمية المستدامة بالجهة. ترأس الجلسة رئيس المجلس، رشيد العبدي، بحضور والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد اليعقوبي، الذي أشاد بأهمية المشاريع المعتمدة ودورها في تحسين حياة المواطنين.

في بداية الدورة، صادق المجلس على تحديد وبرمجة الفائض الحقيقي برسم السنة المالية 2024، والذي بلغ 74 مليون درهم، كما تم اتخاذ قرار بإجراء تحويل اعتمادات مالية في ميزانية التجهيز للسنة المالية 2025.

ومن أبرز المشاريع التي تمت المصادقة عليها، اتفاقية إطار للشراكة بين مجلس الجهة، وولاية الجهة، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومؤسسة التعاون الألمانية، والمديرية الجهوية لمركز المقاولات الصغرى والتضامنية، بهدف دعم الشباب وخريجي المعاهد ومراكز التكوين المهني في الجهة، وتمكينهم من ولوج سوق الشغل عبر تكوينهم في مجالات الذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي.

كما تركزت الجلسة على دعم الاستثمار بالجهة، حيث صادق المجلس بالإجماع على أربعة مشاريع اتفاقيات شراكة مع وزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الصناعة والتجارة، وولاية الجهة، ومجلس الجهة، وشركة الرباط الجهة للإقلاع، بتكلفة إجمالية بلغت 320 مليون درهم. تشمل هذه الاتفاقيات مشاريع كبيرة مثل توسعة المنطقة الصناعية عين الجوهرة بإقليم الخميسات، وتطوير منطقة أولاد العياشي الصناعية، بالإضافة إلى تأهيل مداخل المنطقة الصناعية ببوقنادل بسلا.

على الصعيد الاجتماعي، صادق المجلس على مشروع ملحق تعديلي لاتفاقية الشراكة بين مجلس الجهة وولاية الجهة والاتحاد الوطني لنساء المغرب، الذي يهدف إلى دعم النساء والفتيات في وضعية صعبة والمنقطعات عن الدراسة في الجهة.

وفي إطار تعزيز التعاون الدولي، تمت المصادقة على تجديد اتفاقية إطار للتعاون والشراكة مع جهة نواكشوط، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية ودعم التعاون المشترك بين الجهتين.

وفيما يخص البنية التحتية والرياضة، تم اعتماد اتفاقيات شراكة مع أكاديميات التربية والتكوين والمجالس الجماعية لإنجاز ملاعب القرب في عدة جماعات بالجهة، بهدف تعزيز النشاط الرياضي وتوفير مرافق رياضية لأبناء المنطقة.

وفي ختام الجلسة، أكد رئيس مجلس الجهة، رشيد العبدي، أن هذه المشاريع تندرج في إطار التوجه العام للمجلس الهادف إلى التخفيف من مشكلة البطالة، خاصة في صفوف الشباب، ودعم الفلاحين الصغار وتقليص الفوارق الاجتماعية بين مختلف عمالات وأقاليم الجهة. وأوضح أن المجلس يواصل إطلاق حملات ترويجية للتعريف بمؤهلات الجهة في مجالات الصناعة والسياحة والاقتصاد، في خطوة لتعزيز الاستثمارات في المنطقة.