
هبة بريس- الرباط
عقد وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، اجتماعاً مهماً يوم أمس الثلاثاء في الرباط مع مجموعة من مكاتب الاستشارات والدراسات، وذلك لمناقشة إعداد الدراسة الخاصة بالمخطط المديري الوطني للمطارات في أفق سنة 2045.
الاجتماع حضره عدد من المدراء التابعين لوزارة النقل واللوجيستيك، بالإضافة إلى ممثلين عن المكتب الوطني للمطارات وبعض أطر الوزارة والقطاعات الوزارية المعنية.
أشار الوزير قيوح خلال كلمته إلى أن توسيع مطارات المملكة لا يتوقف عند تحسين القدرة الاستيعابية لها، بل يشمل أيضاً تحديث الخدمات وتعزيز جاذبية المطارات الوطنية، بهدف زيادة تنافسيتها على الصعيدين الوطني والدولي، مؤكدا في السياق نفسه على أهمية العمل على تعزيز انسيابية الخدمات داخل المطارات مع مراعاة أبعاد الاستدامة والتنقل المستدام.
كما شدد قيوح على ضرورة الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في هذا المجال، وذلك من أجل بناء استراتيجية تتناسب مع التحولات التي يشهدها قطاع النقل الجوي في المملكة، مضيفا أن الاستراتيجية يجب أن تواكب التطورات المتسارعة في حركة النقل الجوي على المستوى الوطني والدولي.
وفي ذات السياق، دعا الوزير إلى توسيع دائرة المشاورات وتكثيف اللقاءات مع مختلف المؤسسات الوزارية المعنية. كما أشار إلى أهمية عقد اجتماعات مع رؤساء الجهات، خاصة أن هذه الأخيرة تلعب دوراً مهماً في تمويل مشاريع إحداث وتوسيع المطارات في مختلف مناطق المملكة.
وأوضح قيوح أن مطارات شرق وجنوب المملكة تحتل أهمية استراتيجية كبيرة، حيث تسهم في تحفيز حركة النقل الجوي الداخلي وتعزيز الإشعاع السياحي لمدن مثل ورزازات، زاكورة، تارودانت، والداخلة، وغيرها من المدن التي ستشملها الدراسة.
من جانبهم، تفاعل مسؤولو مكاتب الاستشارات والدراسات مع توصيات السيد الوزير، حيث قدموا عرضاً للمنهجية التي سيتم اتباعها في الدراسة. وستغطي الدراسة 20 مطاراً، وستمر عبر خمس مراحل رئيسية تبدأ بتحليل واستشراف حركة النقل الجوي في المستقبل، ثم صياغة مشروعات تطوير كل مطار على حدة، ووضع برنامج الأعمال الخاص بكل مطار. وفي مرحلة لاحقة، سيتم تحديد نظام توجيهي لرصد سير تنفيذ الدراسة، لتختتم بإعداد واعتماد المخطط المديري الوطني للمطارات على المدى الطويل.
يعد هذا الاجتماع خطوة هامة في إطار تتبع وتنفيذ الأوراش الكبرى التي تهدف إلى تطوير بنية النقل الجوي في المملكة، بما يواكب الطلب المتزايد ويعزز قدرة المطارات المغربية على استيعاب الحركة الجوية المحلية والدولية.