هبة بريس - محمد زريوح شهد إقليم الدريوش، يومه الأربعاء 5 مارس، تساقطات مطرية غزيرة كشفت عن هشاشة البنية التحتية في عدد من المناطق، خاصة في بلدة بنطيب وميضار والمناطق المجاورة. وتسببت هذه الأمطار في ارتفاع منسوب المياه في واد كارت، الذي لم يشهد مثل هذه الحمولة منذ عام 2008، ما أثار مخاوف السكان من فيضانات قد تؤثر على الممتلكات والطرق. وأدت غزارة الأمطار إلى غمر بعض الشوارع بالمياه، وتعطيل حركة السير في عدة نقاط، حيث وجد المواطنون صعوبة في التنقل بسبب انعدام قنوات تصريف مياه الأمطار في بعض المناطق. كما تضررت بعض الطرق، مما زاد من معاناة الساكنة التي تطالب منذ سنوات بتحسين البنية التحتية وتعزيز شبكات الصرف الصحي. ورغم أن هذه التساقطات تُعدّ بشارة خير للفلاحين، حيث ستنعكس إيجابًا على الفرشة المائية والزراعة، إلا أنها كشفت مجددًا عن ضعف الاستعدادات لمثل هذه الحالات الجوية، خاصة مع تكرار المشكلات نفسها عند كل موجة أمطار قوية. من جهتهم، طالب عدد من السكان والفعاليات المحلية السلطات بالتدخل العاجل لوضع حلول مستدامة لمشكلة الفيضانات وتدهور الطرق، من خلال مشاريع بنية تحتية قوية تواكب التغيرات المناخية وتحدّ من معاناة المواطنين مع كل موسم مطري. ويأتي هذا في وقت تحذر فيه مصالح الأرصاد الجوية من استمرار الاضطرابات الجوية في الأيام المقبلة، ما يزيد من الضغط على الجهات المسؤولة لاتخاذ تدابير وقائية تحمي السكان من تبعات التقلبات المناخية المفاجئة.