غضب في الناظور.. هل يمحو المجلس الجماعي الهوية الأمازيغية للمدينة؟

هبة بريس - محمد زريوح أصدرت ساكنة الناظور بيانًا استنكاريًا تعبر فيه عن غضبها الشديد إزاء سياسة تسمية شوارع المدينة بأسماء أجنبية، معتبرة ذلك تجاهلًا صارخًا لهوية المدينة وتاريخها الوطني. وأكد البيان أن اختيار أسماء لا تمت بصلة للثقافة الأمازيغية والتاريخ المحليين، مثل “طهران”و " همدان " ، يعد استفزازًا لمشاعر السكان وتهميشًا لرموزهم الوطنية، في وقت تزخر فيه المدينة بشخصيات وأحداث تستحق التكريم والتخليد في الفضاءات العامة. وشدد المحتجون على أن هذه الممارسات تشكل مساسًا بهويتهم الأمازيغية، واستفزازًا لمشاعرهم، فضلًا عن كونها تساهم في محو الذاكرة الجماعية وتشويه ملامح المدينة، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لإيقافها. وطالبت الساكنة بوقف فوري لاستخدام الأسماء الأجنبية في تسمية شوارع الناظور، وإعادة النظر في الأسماء التي تم فرضها بالفعل، مع ضرورة اعتماد أسماء وطنية تعكس تاريخ المنطقة وتراثها. كما دعت إلى إشراك المواطنين في هذه العملية لضمان احترام هوية المدينة وعدم تكرار مثل هذه القرارات المثيرة للجدل. في السياق ذاته، طالب عدد من المحتجين بإطلاق أسماء أمازيغية وتاريخية على شوارع المدينة، مقترحين أسماء مثل “شارع طارق بن زياد”، و”شارع نوميديا”، و”شارع ماسينيسا”، و”شارع يوغرطة”، و”شارع يوبا الثاني”، باعتبارها رموزًا تعكس عمق التاريخ الأمازيغي للمنطقة. كما وصفوا ما حدث بأنه “مهزلة تاريخية” ارتكبها المجلس الجماعي، مؤكدين أن الناظور بحاجة إلى أسماء تليق بها وتتماشى مع هويتها الحقيقية. وأكد البيان أن الساكنة لن تتسامح مع أي محاولات لطمس هوية الناظور، مشددة على استمرارها في الدفاع عن حقها في مدينة تعكس تاريخها الحقيقي وتحترم إرثها الثقافي.