اعتقال - صورة تعبيرية

هبة بريس - جرسيف أوقفت الضابطة القضائية بمدينة جرسيف، صباح اليوم الخميس، المشجع الودادي أحمد الرحموني، وذلك تنفيذًا لأوامر وكيل الملك، على خلفية تدوينة قديمة نشرها عبر حسابه الشخصي، أساء فيها إلى مدينة وجدة وسكانها. وكانت التدوينة، التي نشرها الرحموني قبل أشهر، قد أثارت جدلًا واسعًا، حيث كتب فيها: "لو كان الأمر بيدي لمنحت مدينة وجدة بسكانها للجزائر وبثمن بخس." وجاءت هذه التدوينة بعد مباراة المنتخب المغربي ضد ليسوتو، والتي شهدت صافرات استهجان من جماهير وجدة ضد اللاعب الودادي جمال حركاس، مما دفع الرحموني إلى نشر تدوينته المثيرة للجدل.

تحرك قضائي أدى إلى الإيقاف

عقب نشر التدوينة، تحرك المجتمع الحقوقي بمدينة وجدة، معبرًا عن استنكاره الشديد لهذا التصريح، واعتبره إساءة واضحة لساكنة المدينة ومسًّا بأمن الدولة والوحدة الترابية. وبناءً على الشكاية المقدمة ضده، وُجهت للرحموني عدة تهم، من بينها التحريض على التمييز والكراهية والإساءة إلى الوحدة الوطنية، إلى جانب نشر محتوى يضر بالسلم الاجتماعي وأمن البلاد. وأكدت مصادر حقوقية أن الإجراءات القانونية قد استكملت، بما في ذلك تفريغ التدوينة من قبل المفوض القضائي، ليتم النظر في الملف من قبل القضاء. وبعد أشهر من التحقيق، قررت السلطات إيقاف الرحموني صباح اليوم في جرسيف، حيث من المنتظر تقديمه أمام النيابة العامة للنظر في التهم الموجهة إليه.