
شهد رمضان هذا العام
تغيرات كبيرة في سوريا، خصوصاً في
العاصمة دمشق، حيث بدأ السوريون يترددون بكثافة على المساجد منذ بداية الشهر الفضيل. ومن أبرز هذه التغيرات توافد الشباب إلى المساجد، وخاصة خلال صلاة التراويح، بعد أن كانت هذه المساجد عادةً مزدحمة بكبار السن فقط في الأعوام الماضية.
كما شهدت مهنة المسحّر عودة ملحوظة، حيث بدأ المسحّر يوقظ الناس على نغمات طبلته وعباراته الشهيرة مثل: "يا نايم وحِّد الدائم، قوموا على سحوركم إجا رمضان يزوركم"، بعد أن كانت هذه المهنة قد انحسرت خلال فترة حكم بشار الأسد بسبب المضايقات التي كان يتعرض لها المسحّر من قِبل موالي النظام الذين لا يصومون.
ويعبر السوريون عن سعادتهم بتحسن الأوضاع، قائلين: "كل شيء تحسَّن بعد سقوط بشار الأسد"، مشيرين إلى أن النظام كان يضيق على المصلين، من خلال تعليماته بإغلاق المساجد بعد دقائق قليلة من انتهاء الصلاة، ومراقبتها بشكل مكثف. وكان كثيراً من المصلين يختفون بسبب مخبري المخابرات الذين كانوا يتواجدون في المساجد، ما جعل الوضع أسوأ.
رغم هذه التغيرات الإيجابية في الطقوس الدينية، تبقى الحياة المعيشية في سوريا صعبة، حيث يعاني المواطنون من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية، رغم توفر المواد في الأسواق وانخفاض أسعار بعض السلع بنسبة تتراوح بين 30 و50% مقارنة بالفترات السابقة.