رمضان هذا العام.. حضرت أمطار الخير و غابت "الترمضينة" في الشوارع

هبة بريس ـ الدار البيضاء  سنوات لم نشهد مثل هاته التساقطات المطرية الهامة و المهمة، سنوات عجاف تتالت قبل أن يغيثنا الجواد بخيرات السماء في كل ربوع المملكة التي استبشرت خيرا بنزول الغيث. رمضان هذا العام، يمر في أجواء مثالية لدى أغلب الأسر المغربية، فهو شهر الخيرات و البركة، خصوصا أنه هذا العام حل في ظروف جد خاصة جعلت الفئة الأكبر من المغاربة تحس براحة نفسية و طمأنينة افتقدوها في السنوات الماضية. ملك البلاد أهاب بشعبه الوفي عدم نحر أضاحي العيد هذا العام، خبر أثلج صدور السواد الأعظم من المغاربة أياما فقط قبل حلول شهر رمضان، حل الشهر الكريم فجاد علينا الكريم بالمطر الذي انحبس عنا لحوالي سبع سنوات تقريبا. رمضان هذا العام و على غير العادة في سالف الأعوام، غابت فيه مشاهد "الترمضينة" التي كانت تميز بعض الشوارع خلال شهر رمضان، حيث بدت الأجواء أكثر هدوءا وانسيابية، و قد ساهمت نوعا ما الأجواء الممطرة في التخفيف من حدة التوتر والعصبية التي تزداد أحيانا في الشوارع والأسواق خلال الشهر الفضيل. و أضحى هذا العام نادرا ما تجد عراكا ما في شارع ما خلال نهار رمضان، عدا بعض الصخب و التراشق اللفظي في الطرقات المزدحمة خلال فترات الذروة بالمدن الكبرى، غير ذلك فرمضان هذا العام جاء بخيراته التي لا تعد و تحصى، و خاصة أمطار الخير التي بها تحيا الأرض و النفوس...