إقامة مملكة المغرب في ليلونغوي بجمهورية ملاوي

عبد اللطيف الباز - هبة بريس استضافت إقامة مملكة المغرب في ليلونغوي بجمهورية ملاوي مأدبة إفطار تحت شعار" لنعيش معا في وحدة وتضامن " بمناسبة شهر رمضان الأبرك، وذلك بهدف تعزيز التقارب بين مختلف الجاليات وتجسيدا للتقاليد والموروث المغربي الأصيل. وعرف هذا الإفطار حضور وزيرة الخارجية بملاوي وكبار الشخصيات السياسية ونخبة مختارة من الضيوف، بما في ذلك ممثلون للديانات الإسلامية، اليهودية والمسيحية، وأعضاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وهيئة السلك الديبلوماسي بملاوي، إلى جانب أفراد من مغاربة ملاوي ومختلف الشخصيات الملاوية والمغربية المنتمية لعوالم السياسية، والاقتصاد، والثقافة، والقضاء، وكذا المجالين الأكاديمي والجمعوي. ويندرج هذا الاحتفال في إطار المبادرات الرامية إلى تعزيز التقارب وتجسيدا للتقاليد والموروث الأصيل للمملكة المغربية، أرض التعايش والتسامح والتفاعل بين مختلف الشعوب والحضارات. وحرص ممثلو السلطات وشخصيات ملاوية من مختلف المشارب على مشاطرة أفراد الجالية المغربية مأدبة الإفطار في جو تطبعه مشاعر الود والحفاوة. وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز القائم بالأعمال بسفارة المغرب بملاوي، عبد القادر ناجي، المكتسبات المحرزة من طرف المملكة في مجال تدبير الشأن الديني لتكريس إشعاع الإسلام الأصيل والمتسامح. كما أشار إلى الجهود المبذولة من طرف المغرب في مجال تعزيز قيم السلام والحوار بين الشعوب والحضارات بفضل الرؤية المستنيرة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما أكد على أنها فرصة للمسلمين لشرح دينهم، دين السلام والوئام وفرصة سنوية لتذكير مواطنيه، خاصة الأجيال الجديدة، بنموذجه الديني المعتدل الذي يضمن التوازن بين النصوص المقدسة والسياق الثقافي والاجتماعي للمجتمع. هذا النموذج المغربي الذي يميزه التعايش بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى، وخاصة اليهود والمسيحيين. وأبرز عبد القادر ناجي، أيضا، الحاجة إلى محاربة الصور النمطية الرائجة عن الإسلام، وتعزيز التفاهم المتبادل والتقارب بين المجتمعات والعيش المشترك. وأشار كذلك، إن التفرد المغربي في المجال الديني هو نتاج هويته المتعددة، والظروف الخاصة لنشر الإسلام في البلاد، والدور الأساسي للملكية كإمارة للمؤمنين، التي تضمن حرية العبادة والحوار بين الأديان. مؤكدا أن هذا التدبير للمجال الديني يجعل المغرب استثناءً إقليمياً، مما يعكس احترامه للمبادئ الدستورية. من جهة أخرى أكدت وزير الخارجية ملاوي عن متانة العلاقة الثنائية بين البلدين وعن أهمية تطوريها في عدة مجالات، كما أكد على أهمية هذه اللقاءات لتجسيد أواصر العلاقات الاجتماعية بين المغرب وملاوي.