
هبة بريس
وجّه علي بلحاج، القيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، انتقادات لاذعة
للنظام العسكري الجزائري على خلفية التصريحات الأخيرة التي أدلى بها السفير الجزائري بواشنطن، صبري بوقادوم، والتي أعلن فيها استعداد بلاده لوضع معادنها النادرة تحت تصرف
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
اتهامات ببيع ثروات البلاد سرًا
واتهم بلحاج، في تصريحات نقلتها مواقع جزائرية، النظام العسكري ببيع الموارد الوطنية في الخفاء، مشددًا على أن هذا التقارب مع واشنطن يتناقض مع الخطاب الرسمي الذي يروج له النظام.
كما وصف هذه الخطوة بـ"المزاد العلني" لثروات البلاد، متسائلًا: "كيف يمكن لسفير أن يمنح نفسه الحق في التصرف في موارد الوطن وكأنها ملك شخصي؟ ولماذا تلتزم الرئاسة والحكومة والبرلمان الصمت حيال هذا الأمر؟".
انتقادات لانعدام الشفافية واستغلال الأوضاع
وأكد بلحاج أن انعدام الشفافية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالموارد الإستراتيجية أصبح نهجًا متكررًا لدى السلطات الجزائرية، مشيرًا إلى أن النظام يستغل الظروف السياسية وشهر رمضان لاتخاذ قرارات مصيرية بعيدًا عن أعين الشعب.
وأضاف: "بينما يصوم الجزائريون ويؤدون صلواتهم، تُبرم الصفقات في الخفاء دون أي نقاش عام أو رقابة".
دعوات لمحاسبة السفير وفتح تحقيق
ودعا بلحاج إلى استدعاء السفير بوقادوم فورًا وفتح تحقيق عاجل حول تصريحاته التي أثارت جدلًا واسعًا، معتبرًا أن السلطة تسعى لتعزيز نفوذها على حساب ثروات الشعب، في وقت يعاني الجزائريون وتتعرض غزة للقصف.
جدل حول التصريحات ومحاولة التقرب من واشنطن
وتأتي هذه الانتقادات بعد أن صرح صبري بوقادوم، السفير الجزائري لدى الولايات المتحدة ووزير الخارجية السابق، بأن الجزائر مستعدة لوضع معادنها النادرة تحت تصرف الإدارة الأمريكية، في محاولة لتعزيز علاقاتها مع واشنطن وإقناعها بالتراجع عن دعم مغربية الصحراء، وهو ما أثار موجة من الغضب داخل الجزائر.