
هبة بريس - محمد زريوح
غادر ثمانية أشخاص من طالبي اللجوء الذين كانوا قد اعتصموا لمدة أسبوع بالقرب من مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين في
مليلية المحتلة، وذلك بعد حصولهم على ضمانات من السلطات الإسبانية بشأن متابعة إجراءات لجوئهم. جاء هذا التحرك بعد أيام من الاحتجاج والمطالبة بتحسين أوضاعهم وإيجاد حل لوضعهم القانوني.
ووفقًا لما أفادت به مصادر إعلامية محلية، فقد تم نقل هؤلاء المهاجرين إلى مدينة ملقا الإسبانية، حيث سيحصلون على دعم لمواصلة الإجراءات المتعلقة بطلب اللجوء. وأكدت المصادر أن هذه الخطوة جاءت استجابة لضغوط المنظمات الحقوقية التي كانت تتابع وضعهم عن كثب.
وقبل مغادرتهم، قام المعنيون بجمع أمتعتهم وتفكيك الخيام التي كانوا يقيمون فيها والتي وفرتها لهم منظمات غير حكومية بالمدينة المحتلة. بعدها، توجهوا إلى الميناء، حيث استقلوا باخرة ليلية متجهة نحو ملقا، وسط أجواء من الترقب حول مستقبلهم هناك.
وجاء قرار المغادرة بعد تلقيهم ضمانات رسمية من وزارة الهجرة الإسبانية، تؤكد أنه سيتم استقبالهم في ملقا، مع توفير الدعم اللازم لهم لمتابعة طلبات اللجوء، وهو ما دفعهم إلى إنهاء اعتصامهم بعد أسبوع من الصمود في ظروف صعبة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عملية النقل شملت ثمانية أشخاص فقط من أصل أحد عشر، إذ لا يزال مصير الثلاثة الآخرين غير واضح، خاصة بعدما رفضت السلطات السماح لهم بالإقامة داخل مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين، ما يطرح تساؤلات حول مستقبلهم القانوني والإجراءات التي ستتخذ بشأنهم.