تيزنيت …تفاصيل حصرية تكشف هوية مضرم النار في مخيم الأفارقة

هبة بريس- عبد اللطيف بركة في تطورٍ مثير، تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بالقليعة من حل لغز حادثة إحراق مخيم الأفارقة بمدينة تيزنيت، الذي صدم الرأي العام الوطني والمحلي، وجعل التحقيقات تأخذ منحى مشوقًا. مساء اليوم الأحد 16 مارس ، أطاحت السلطات بشخص أربعيني من أصول إفريقية، متهم بإضرام النار في المخيم، في واقعة كانت قد أدمت قلوب العديد من الضحايا وأثارت التساؤلات حول دوافع الحريق. وفي تفاصيل العملية الأمنية التي اتسمت بالاحترافية والسرعة، فقد باشرت السلطات تحرياتها بمجرد تلقيها معلومات عن هروب المشتبه فيه إلى مدينة القليعة التابعة ترابيا لعمالة انزكان ، وبعد تنسيق محكم، تمكنت فرق الدرك من محاصرته في حي التقدم، ليتم توقيفه بشكل مفاجئ وهو بصحبة ابنه الصغير، لحظة توقيفه لم تكن فقط مفاجئة، بل كانت أيضًا نقطة تحول هامة في التحقيقات التي شهدت تطورات سريعة. وأوضحت المصادر أن المشتبه فيه تم تسليمه إلى الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير لاستكمال التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة، في خطوة تعكس التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية المختلفة، ورغم مرور أيام قليلة على وقوع الحادث، فإن تفاعل السلطات مع هذا الملف كبيرا وعمليا ، خاصةً في ظل استمرار الجهود للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الجريمة. إن هذه القضية، التي هزت مشاعر العديد من المواطنين، ما زالت تحظى باهتمام واسع للرأي العام المحلي و الوطني على حد سواء، في وقت يبدو فيه أن تفاصيل الجريمة تحمل أكثر مما يمكن تخيله، مما يزيد من إثارة الغموض حول ما حدث بالفعل في تلك الليلة المظلمة من تاريخ عاصمة الفضة .