كورنيش أكادير

هبة بريس - عبد اللطيف بركة في واقعة غير مألوفة، أقدمت سيدة على إعداد عجين الخبز داخل مرحاض عمومي على كورنيش مدينة أكادير، في مشهد غريب يثير التساؤلات والدهشة. فبينما يُفترض أن يتم تحضير العجين في بيئة صحية وآمنة، كان المفاجئ أن هذه السيدة اختارت مكانًا يفتقر إلى أبسط معايير النظافة والصحة. [caption id="attachment_611121" align="aligncenter" width="175"]سيدة تُعد العجين داخل مرحاض عمومي بالكورنيش سيدة تُعد العجين داخل مرحاض عمومي بالكورنيش[/caption] الواقعة رصدتها سائحة كانت في زيارة للمدينة، وقد استخدمت المرحاض ذاته. وفي لحظة تواجدها داخل المرحاض، فوجئت بوجود سيدة منهمكة في إعداد كمية كبيرة من العجين باستخدام الأواني والبراميل، وسط بيئة تكتظ بالجراثيم. الصورة التي تم تداولها وانتشرت بسرعة، تؤكد ما يثير القلق في هذه الواقعة وهو ممارسة نشاط غذائي في مكان يتسم بانعدام النظافة والتهوية، مما يضع صحة المستهلكين في خطر، كما أن هذا المشهد يطرح العديد من الأسئلة عن كيفية السماح لهذه السيدة بمزاولة هذا النشاط بمكان عمومي. وما يزيد الأمر إلحاحًا هو ما أشار إليه تقرير نشرته منصة Healthshots التي تناولت فيه خطر المراحيض العامة، حيث تعتبر بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم والبكتيريا. المقاعد في المراحيض العامة، سواء كانت في الفنادق أو المطاعم أو الأماكن العامة الأخرى، تظل عرضة للتلوث ما لم يتم تنظيفها بعناية، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة المواطنين. في ظل هذه الواقعة، تثار العديد من التساؤلات: أين هو دور السلطات المحلية في مراقبة المرافق العامة وضمان سلامتها؟ كيف يمكن السماح بتكرار مثل هذه التصرفات غير المسؤولة؟ والأهم من ذلك، ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان بيئة آمنة وصحية في المناطق السياحية مثل كورنيش أكادير؟. إن هذا المشهد لا يُعبر فقط عن غياب الوعي العام، بل يستدعي إعادة النظر في آليات الرقابة على الأماكن العامة، وتفعيل دور المسؤولين في حماية صحة المواطنين والزوار على حد سواء للحفاظ على صورة اكادير السياحية .