أصدر منخرطو نادي الوداد الرياضي بلاغًا شديد اللهجة، ينتقدون فيه بشدة الأوضاع التي يعيشها الفريق في الوقت الحالي، محملين الرئيس هشام آيت منا وأعضاء المكتب المديري المسؤولية الكاملة عما يمر به النادي هذا الموسم.
وأكد المنخرطون في بلاغهم أنهم كانوا دائمًا السند والمدافع الأول عن المكتب المديري والطقم التقني، إلا أن الأمور لم تسير كما كان متوقعًا. وأضاف البلاغ أن رئيس النادي، هشام آيت منا، كان قد تعهد عند توليه المسؤولية "بإعادة هيكلة الفريق وبذل الجهود لجلب مستشهرين من أجل توفير سيولة مالية تعزز استقرار النادي"، إلا أن هذه الوعود بقيت حبرًا على ورق ولم تتحقق على أرض الواقع.
وأدان المنخرطون القرارات التي وصفوها بـ"غير المفهومة"، والتي زادت من أعباء خزينة النادي، خاصة إبرام صفقات فاشلة بمبالغ ضخمة لم يسبق لها مثيل في الدوري المغربي. كما أشار البلاغ إلى أن التزامات الرئيس أمام برلمان النادي بقيت مجرد وعود لم تجد طريقها للتنفيذ، إضافة إلى عدم احترام قرارات الجمع العام الأخير، مما يطرح تساؤلات حول مدى التزامه بالشفافية واحترام إرادة المنخرطين.
وحمل المنخرطون أيضًا أعضاء المكتب المديري المسؤولية، معتبرين أنهم كانوا شركاء في تدهور وضعية الفريق، وطالبوا بأن "المحاسبة ستطال الجميع، وكل من لم يستطع تحمل مسؤولياته فعليه المغادرة". وشددوا على أن إعادة النادي إلى مساره الصحيح، والعودة للمنافسة القارية من بوابة دوري أبطال إفريقيا، أمر في غاية الأهمية.
اختتم البلاغ بالتأكيد على أن "مصير الفريق ليس لعبة تُدار بالمصالح الضيقة والوعود الوهمية"، مشددين على أنه لا مجال للصمت بعد اليوم. وأضافوا أنهم سيظلون أوفياء لشعار النادي وتاريخه، حتى يستعيد الوداد مكانته الطبيعية في الساحة القارية.