نورالدين بازين منطقة إمليل بالحوز، رمز من رموز الثروة الطبيعية والجمال الطبيعي في المغرب، تتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يوفر لها مناخاً معتدلاً على مدار العام. رغم ذلك، تظل هذه المنطقة تعاني من تهميش يقف عقبة أمام استغلالها السياحي الكامل الذي يمكن أن يعود بالفائدة على السكان المحليين واقتصاد المنطقة بشكل عام. البيئة الطبيعية والثراء الطبيعي تقع منطقة أمليل بقلب جبال الأطلس الكبير، وهي تبعد 70 كم عن مراكش، تتميز بطبيعتها الخلابة حيث تنتشر أشجار اللوز والزيتون والتفاح والمشمش وتحاط بغابات خضراء وأنهار جليدية تمثل مصدرًا هامًا للمياه العذبة والمناظر الطبيعية الخلابة. تعتبر هذه البيئة مثالية للسياحة البيئية والاستكشاف الطبيعي، حيث تجذب الزوار من داخل المغرب وخارجه للاستمتاع بالهواء النقي والمناظر الخلابة. التهميش السياحي والتأثيرات الاقتصادية على الرغم من الثروة الطبيعية الكبيرة التي تمتلكها، إلا أن منطقة أمليل تعاني من نقص في التطوير السياحي والبنية التحتية اللازمة لاستقطاب السياح بشكل فعال. تفتقر المنطقة إلى المرافق السياحية الأساسية مثل الفنادق والمنتجعات، مما يحد من إمكانية تحقيق الاستفادة القصوى من جمالها الطبيعي ومقوماتها السياحية. آراء السكان المحليين والمسؤولين في حوار مع السكان المحليين، أعرب العديد منهم عن استيائهم من تجاهل المنطقة من قبل السلطات المحلية والجهات المعنية، مؤكدين أن الاستثمار في السياحة يمكن أن يكون رافداً هاماً للتنمية المحلية وتحسين معيشتهم. من جهتهم، أشارت الجهات المعنية إلى أن هناك جهوداً مستمرة لتعزيز السياحة في المنطقة، وأنها تعتبر من الأولويات الوطنية للتنمية المستدامة. منطقة أمليل بالحوز، بكل غناها الطبيعي وبرودتها المميزة، تبقى تحتاج إلى دعم شامل واهتمام من قبل السلطات المحلية والمركزية، لتحقيق إمكاناتها الكاملة كوجهة سياحية استثمارية تعود بالفائدة على السكان المحليين وتعزز من اقتصاد المنطقة بشكل فعال.