حكيم شيبوب . تصوير/ ف. الطرومبتي   في مراكش، تجاوزت حدائق وصهريج المنارة الذي يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الإسلام، حالة من الإهمال والتدهور المتزايد. يعكس الموقع الذي يُعد من أبرز المعالم التاريخية والسياحية في المدينة الحمراء، صورة مزرية تتمثل في صهريج مائي يعج بالنفايات والطحالب أدى الى نفوق مجموعة من الأسماك الكبيرة، ونباتات متهالكة تختنق بالقلة في الرعاية. المواطنون والنشطاء البيئيون يطالبون بإجراءات فورية لإنقاذ هذا الموقع التاريخي المهم، حيث تتراكم الشكاوى حول غياب الصيانة الدورية والرقابة البيئية الفعالة. يأتي ذلك في ظل الاستخدام الكثيف للمنطقة من قبل السكان المحليين والزوار، مما يجعل تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث التاريخي وتلبية احتياجات السكان المعيشية أمراً ملحاً. وفي غياب المجلس الجماعي الذي يبدو انه عجز عن مواكبة صيانة المواقع التاريخية، تعد السلطات المحلية بالتدخل في هذه القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين وضع المنارة وصهريجها، وفي الوقت نفسه، يتطلع المجتمع المدني إلى مشاركة أكبر في عمليات الصيانة والحفاظ على هذا الموروث الثقافي العظيم الذي يشد الزوار من جميع أنحاء العالم.