حكيم شيبوب في تطور مؤسف، شهدت المملكة المغربية خلال الأيام القليلة الماضية تساقطات مطرية قوية أدت إلى حدوث فيضانات غير مسبوقة في عدة أقاليم. وقد خلفت هذه الفيضانات آثاراً مدمرة، خاصة في أقاليم طاطا والراشيدية وتارودانت، حيث سجلت تقارير رسمية وقوع عدد من الوفيات والمفقودين، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من فرق الإنقاذ والسلطات المحلية. خلال الأيام الأخيرة، شهدت الأقاليم المذكورة أمطاراً غزيرة لم تشهدها منذ سنوات. وفقاً للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، تجاوزت كمية الأمطار المعدل السنوي في بعض المناطق، مما أدى إلى تدفق المياه بشكل كثيف وتسبب في حدوث فيضانات عارمة. الفيضانات تسببت في وفاة في حصيلة مؤقتة بحسب وزارة الداخلية 18 من الأشخاص في أقاليم طاطا والراشيدية وتارودانت وتزنيت، وقد أدت الظروف الجوية السيئة إلى صعوبة الوصول إلى بعض المناطق. بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير عن 09 من الأشخاص المفقودين، حيث تبذل فرق البحث والإنقاذ جهوداً مضنية للعثور عليهم، باستعمال الطائرة درون والكلاب البوليسية المتدربة. الفيضانات أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور، مما عزل العديد من القرى والمناطق. كما تسببت الفيضانات في خسائر كبيرة في الممتلكات الخاصة، حيث اجتاحت المياه العديد من المنازل والمحلات التجارية. جهود الإنقاذ والإغاثة: استجابت السلطات المحلية بسرعة للأزمة، حيث قامت بإرسال فرق إنقاذ إلى المناطق المتضررة. تم تفعيل خطط الطوارئ وتوزيع فرق طبية ومعدات ثقيلة لمساعدة المتضررين واستعادة الخدمات الأساسية و تم توفير المساعدات الغذائية والطبية للمتضررين، وتوزيع الإمدادات الأساسية على العائلات التي فقدت منازلها أو تعرضت لأضرار كبيرة. و من المتوقع أن تستمر جهود الإنقاذ والإغاثة في الأيام المقبلة، مع التركيز على إعادة بناء البنية التحتية المتضررة. كما سيتم تعزيز تدابير الاستعداد للطوارئ للتعامل مع أي كوارث طبيعية مستقبلية. للاشارة تسجل الفيضانات الأخيرة في أقاليم طاطا والراشيدية فصلًا مؤلمًا من الكوارث الطبيعية في المغرب. في ظل هذه الظروف الصعبة، تظل جهود الإنقاذ والإغاثة أولوية قصوى لضمان سلامة المتضررين وتخفيف معاناتهم. كما تبقى الحاجة ماسة للتعاون بين السلطات المحلية والمجتمع المدني لمواجهة هذه التحديات وتقديم الدعم اللازم.