نورالدين بازين في خطوة أثارت التساؤلات والجدل، أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) السماح باستيراد اللحوم الحمراء الطازجة (المجمدة أو المبردة) من دول الاتحاد الأوروبي، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وعدة دول أخرى. وتشمل القائمة دولاً غير إسلامية، مما أثار استفسارات حول مدى التزام هذه اللحوم بشروط الذبح الإسلامي، وشرعيتها بالنسبة للمستهلك المغربي الذي يهتم بتطبيق الشريعة في غذائه. ورغم أن قرار “أونسا” شدد على ضرورة مرافقة اللحوم المستوردة بشهادة صحية وشهادة “حلال” من الجهات المختصة في بلد المنشأ، إلا أن عدداً من المهنيين والمستهلكين يرون أن هذه الشهادات قد لا تكفي لضمان احترام اللحوم المستوردة لمعايير الذبح الحلال المتعارف عليها إسلامياً. يطالب البعض باستيراد الأبقار حية وذبحها داخل المملكة لضمان توافقها مع الشريعة الإسلامية، خاصة وأن لحوم هذه الدول قد تكون موجهة للاستهلاك في مواقع شعبية مهمة، مثل ساحة جامع الفناء بمراكش وعدد من المطاعم والسناكات بأكادير. من جهة أخرى، يشير المراقبون إلى وجود مصالح خلف هذا القرار، مع توجيه أصابع الاتهام إلى بعض الأسماء الوازنة في مراكش وتارودانت ممن يُعتقد أن لهم تأثيراً في توجيه سياسة الاستيراد بالمغرب. لنا عودة للموضوع بتفاصيل أوسع ..