خديجة العروسي تشهد منطقة المحاميد بمراكش، وبالتحديد بالحسنى بشارع المدلفة، انتشاراً كبيراً لأعداد الكلاب الضالة، ما يشكل تحدياً بيئياً وأمنياً للمواطنين. يشتكي سكان هذه المناطق من تزايد أعداد الكلاب الضالة التي تجوب الشوارع ليلاً ونهاراً، مما أثار مخاوف عديدة حول السلامة العامة، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن. يشير السكان إلى أن هذه الكلاب تتحرك في مجموعات كبيرة، ما يفاقم من إحساسهم بالتهديد في الأماكن العامة. وتشكو الأسر من الأصوات العالية للكلاب أثناء الليل والتي تعكر صفو الهدوء، إلى جانب المخاوف من تعرض أحد السكان لهجوم غير متوقع من هذه الحيوانات. على الرغم من مطالبات الساكنة بضرورة تدخل السلطات المحلية، إلا أن هذه المشكلة لا تزال قائمة. ويرى البعض أن الحلول العشوائية، مثل الطرد أو التخلص من هذه الحيوانات، ليست كافية، وأن هناك حاجة لإيجاد استراتيجية متكاملة لمعالجة المشكلة. ويقترح المواطنون تكثيف حملات التعقيم واللقاح للحد من تكاثر هذه الكلاب، كما يطالبون بتخصيص ملاجئ للحيوانات التي لا تجد مأوى بديلاً. وفي هذا السياق، يعتبر هذا الوضع تحدياً للجهود التي تبذلها مراكش من أجل تعزيز بيئة آمنة وجذابة للسياح، حيث أن وجود الكلاب الضالة يمكن أن يضر بصورة المدينة. ومن جهة أخرى، يرى نشطاء حقوق الحيوان أن الحل يجب أن يكون إنسانياً ويضمن عدم إيذاء الكلاب، ولكن بطريقة تحفظ سلامة وراحة المواطنين.