نورالدين بازين شهدت مدينة مراكش يوم الاثنين، 11 نوفمبر 2024، حدثاً تاريخياً بتوقيع اتفاقية التوأمة بين نقابة المحامين في مراكش ونقابة المحامين في مدينة ميتز الفرنسية، بحضور نقيب المحامين بمراكش، السيد مولاي سليمان العمراني، الذي ألقى كلمة تبرز الأهمية العميقة لهذه الاتفاقية، التي تجسد تلاقي القيم الإنسانية والمهنية. وفي كلمته، أشار النقيب العمراني إلى رمزية الحدث، مؤكداً على دوره في تعزيز الالتزام المتبادل بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان. وأوضح أن المحامين المغاربة، وعلى رأسهم محامو مراكش، يبذلون جهوداً حثيثة لضمان حقوق الأفراد والمساواة أمام القانون، مشددًا على أن هذه الجهود تساهم في خلق مجتمع يحترم كرامة الإنسان ويدافع عن الحريات العامة. وأضاف النقيب العمراني أن اتفاقية التوأمة هي خطوة نوعية نحو بناء جسور التعاون وتبادل الخبرات بين النقابتين، حيث أشار إلى ضرورة استيعاب المعارف والتجارب الدولية لتعزيز مهنة المحاماة في عالم يتزايد فيه الترابط والعولمة. وشدد على أن هذه الشراكة ستتيح فرصاً مهنية وأكاديمية متعددة، بما في ذلك ورش العمل والتدريب الداخلي للمحامين الشباب، ما يساهم في تطوير مهاراتهم وتوسيع مداركهم. وأبرزت الكلمة أهمية التعاون المشترك لمواجهة تحديات مهنة المحاماة المعاصرة، بما في ذلك موضوعات مثل رقمنة العدالة، وحماية البيانات الشخصية، وأثر العولمة على القانون، وسبل توفير الدفاع العادل. وأكد العمراني أن هذه التحديات تستدعي مقاربة جماعية وموحدة، وهو ما يجعل من هذه الشراكة بين النقابتين خطوة فعّالة نحو تعزيز تلك الجهود. في ختام الحفل، تقدم نقيب المحامين بمراكش بالشكر إلى زملائه من نقابة ميتز، مؤكداً على عمق العلاقة التي بدأت بين الجانبين والتي من شأنها أن تسهم في تحقيق مهنة محاماة قوية وموحدة تسعى لتعزيز قيم العدالة والإنسانية. وبعد التوقيع، زار الوفد الفرنسي مرافق نادي المحامين في مراكش، حيث اطلعوا على معهد التكوين الأساسي والتكوين المستمر، مما يبرز أفقاً جديداً من التعاون والشراكة المثرية بين الطرفين.