حكيم شيبوب في خطوة إنسانية واستباقية، أصدر فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي، تعليماته الصارمة للسلطات المحلية بمدينة مراكش لتكثيف الجهود لجمع المشردين والمتسكعين الذين لا مأوى لهم، وذلك تزامناً مع انخفاض درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء. ووفق مصادر جريدة كلامكم، فقد شدد الوالي شوراق على ضرورة التنسيق بين مختلف المصالح المعنية، بما في ذلك السلطات المحلية والجماعات الترابية والمصالح الصحية والأمنية، لضمان تقديم العون والرعاية لهؤلاء الأشخاص المعرضين للخطر. الهدف من هذه العملية هو حمايتهم من قساوة الطقس البارد ومنع أي وفيات محتملة بسبب انخفاض درجات الحرارة، خاصة في الليل. و ضمن التعليمات، تم التركيز على إعداد خطة عمل ميدانية تشمل جولات ليلية ونهارية تجوب مختلف أحياء وشوارع المدينة. وتم تخصيص فرق مختصة للتعامل مع المشردين وتقديم الإسعافات الأولية عند الحاجة. كما تم فتح مجموعة من المراكز الإيوائية لاستقبال هؤلاء الأشخاص، وتوفير الأغطية والطعام والرعاية الصحية الأساسية لهم. وكشف مصادر الجريدة، أن العملية لا تقتصر فقط على السلطات الرسمية، بل تشرك أيضاً الجمعيات النشيطة في مجال الإحسان والعمل الاجتماعي. وقد دعت السلطات المحلية مختلف الفاعلين في المجتمع المدني إلى التعاون لضمان نجاح هذه المبادرة، وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين. و رغم الجهود المبذولة، تواجه المبادرة تحديات عدة، منها صعوبة إقناع بعض المشردين بالتوجه إلى المراكز الإيوائية، وظروف الطاقة الاستيعابية المحدودة لهذه المراكز. ومع ذلك، تبقى هذه الخطوة بادرة أمل للعديد من الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم في وضعية هشّة دون سند أو مأوى. وللإشارة، تأتي تعليمات الوالي فريد شوراق، كخطوة تعكس المسؤولية الإنسانية والاجتماعية التي تتحملها السلطات تجاه الفئات الهشة في المجتمع. ومع اقتراب فصل الشتاء، يظل التحدي قائماً لضمان حق الجميع في الحياة الكريمة، وحمايتهم من أخطار الطقس البارد.