حكيم شيبوب شهدت مدينة مراكش صباح اليوم تصعيدًا نضاليًا جديدًا من طرف المكاتب النقابية المحلية للنقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للصحة، من خلال تنظيم اعتصام إنذاري أمام مقر المديرية الجهوية للصحة. الاعتصام جاء على خلفية ما وصفته النقابة بتجاهل الوزارة الوصية لمطالب العاملين في القطاع الصحي، وعدم الاستجابة لمجموعة من الملفات العالقة، التي تشمل تحسين ظروف العمل، وتوفير الموارد البشرية اللازمة، وضمان الحماية الاجتماعية للعاملين في هذا القطاع الحيوي. و في تصريح صحفي على هامش الاعتصام، أوضح أحد ممثلي النقابة لكلامكم، أن هذا الشكل النضالي يأتي بعد سلسلة من المراسلات والاجتماعات مع الجهات المعنية التي لم تُسفر عن أي نتائج ملموسة. وأضاف المتحدث أن أبرز المطالب تتعلق بضرورة تعزيز البنية التحتية الصحية في مراكش، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في التجهيزات الأساسية والأطر الطبية. و خلال الاعتصام، رفع المشاركون شعارات تطالب بالكرامة والعدالة الاجتماعية وتحسين أوضاع العاملين في القطاع الصحي. و رغم الأجواء المشحونة، لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من طرف المديرية الجهوية للصحة بمراكش. ومع ذلك، أكد مصدر مطلع من داخل المديرية أن هناك نية لفتح حوار مع النقابة في الأيام المقبلة لبحث سبل حل هذه المشاكل. من جانبه، شدد المكتب النقابي على أن هذا الاعتصام هو خطوة أولى في برنامج نضالي تصعيدي، قد يشمل إضرابات ووقفات احتجاجية إضافية في حال استمرار تجاهل المطالب. و يبقى القطاع الصحي في المغرب، وخاصة في مدينة مراكش، بحاجة ماسة إلى إصلاحات جذرية تستجيب لتطلعات العاملين وتُحسن من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وبينما يبقى الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق هذه الإصلاحات، فإن استمرار الاحتقان ينذر بمزيد من التوتر في المستقبل القريب.