خديجة العروسي في إطار توجيهات جلالة الملك محمد السادس، وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لمواجهة تداعيات فصل الشتاء، أطلق رشيد بن شيخي عامل إقليم الحوز خطة إقليمية متكاملة لحماية السكان في المناطق الجبلية المتضررة، خاصة تلك المصنفة ضمن “المنطقة الحمراء” شديدة الخطورة. و تشمل خطة العامل بن شيخي تدابير صحية واجتماعية واسعة، من أبرزها تعزيز الخدمات الطبية من خلال تعبئة 32 طبيباً عاماً، 11 طبيباً متخصصاً، و111 ممرضاً، إضافة إلى 86 سيارة إسعاف وبرمجة 187 خرجة طبية ميدانية وتنظيم خمس حملات طبية متخصصة،توفير المستلزمات الأساسية عبر توزيع حطب التدفئة، أفران محسنة، وأغطية للأسر المتضررة، مع دعم المدارس بـ75 طناً من حطب التدفئة و7500 غطاء لضمان استمرار الدراسة، إيواء المتضررين، حيث إنشاء 49 مركز استقبال مجهز، و32 مستودعاً محلياً لتخزين المواد الغذائية، مع توفير احتياطيات استراتيجية من الوقود والأدوية وتحسين البنية التحتية من خلال تسخير 95 آلية لإزالة الثلوج، وتطوير نظام إنذار مبكر عبر تطبيقات الهواتف الذكية لتزويد السكان بمعلومات آنية حول الأحوال الجوية. وفي هذا السياق، تم أحدث العامل بن شيخي لجنة إقليمية لليقظة تحت إشراف السلطة الإقليمية، وتضم مختلف المصالح الأمنية والقطاعات الوزارية المعنية، إلى جانب رؤساء الجماعات الترابية. تعمل هذه اللجنة على تحديث وتنفيذ البرنامج الإقليمي وفق محاور محددة تجسدت في إحصاء المناطق الأكثر تضرراً وإعداد لائحة محدثة للجماعات والدواوير المهددة بموجة البرد، متابعة الحالات الصحية الحرجة عبر توفير الرعاية للنساء الحوامل والمسنين المصابين بأمراض مزمنة، وضمان التكفل بهم في دور الأمومة أو المراكز الصحية عند الحاجة،تحسين وسائل الاتصال من خلال تجهيز أعوان السلطة في المناطق النائية بهواتف ساتلية لمواجهة انقطاع شبكات الهاتف المحمول، إيواء الفئات الهشة، حيث سيتم إحصاء الأشخاص بدون مأوى وتهيئة مراكز خاصة لاستقبالهم طيلة فترة الشتاء، تعبئة الآليات لإزالة الثلوج وفتح الطرق و التأكد من جاهزية المعدات، وتنسيق التدخلات لضمان استمرارية حركة التنقل ودعم الأسر المتضررة عبر توزيع مساعدات غذائية وأغطية، بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن. كما أقر بن شيخي إجراءات استباقية لمواجهة الطوارئ عند تلقي نشرات إنذارية من المديرية العامة للأرصاد الجوية، حيث يتم اتخاذ التدابير آنية كتوجيه تعليمات صارمة لرجال وأعوان السلطة والمصالح الأمنية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة وتحسيس المواطنين بالمخاطر المحتملة و تفعيل مراكز القيادة والتنسيق بين السلطات المحلية والمصالح المختصة، لضمان الجاهزية في التعامل مع أي طارئ.