نورالدين بازين تسود الأوساط السياسية المغربية تكهنات حول احتمال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في شهر شتنبر المقبل، وسط حديث عن تصدعات داخل التحالف الحكومي وتحديات تواجه الأغلبية الحالية. ورغم عدم صدور أي تأكيد رسمي بهذا الشأن، إلا أن مصادر مطلعة تشير إلى أن النقاشات داخل بعض الأحزاب الكبرى أصبحت تتجه نحو خيار تجديد الشرعية الانتخابية لمواجهة التوترات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد. وتأتي هذه التكهنات في ظل توتر العلاقات بين مكونات التحالف الحكومي، حيث برزت خلافات حول تدبير بعض الملفات الكبرى، إضافة إلى تزايد الاحتجاجات الاجتماعية المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية. كما أن بعض الأحزاب المعارضة تدفع في اتجاه حل البرلمان وإعادة تشكيل المشهد السياسي، معتبرة أن الحكومة الحالية لم تفِ بوعودها الانتخابية. وفي المقابل، يرى متابعون أن إجراء انتخابات مبكرة قد يكون سيناريو مستبعدًا، نظرًا للكلفة المالية الكبيرة لمثل هذا القرار، فضلاً عن التحديات اللوجستية التي تواجهه. فهل ستتجه البلاد نحو انتخابات سابقة لأوانها، أم أن الحكومة ستتمكن من الصمود حتى نهاية ولايتها؟