طارق أعراب تستعد مدينة مراكش يوم الاثنين المقبل لحدث ديني مميز، يتمثل في الافتتاح الرسمي لمسجد واحة البساتين بحي سيدي يوسف بن علي، وذلك خلال صلاة العشاء. من المنتظر أن يشهد هذا الافتتاح حضور شخصيات دينية ومحلية بارزة، إلى جانب عدد كبير من سكان الحي، الذين استقبلوا هذا المشروع بفرح وارتياح كبيرين. ويمثل مسجد واحة البساتين إضافة نوعية للبنية التحتية الدينية في المنطقة، حيث يأتي استجابة لحاجة السكان إلى فضاء رحب ومجهز لأداء الصلوات والشعائر الدينية. ومن المرتقب أن يلعب المسجد دورًا هامًا في تعزيز الروابط الروحية بين أفراد الحي، خاصة خلال المناسبات الدينية كشهر رمضان المبارك، حيث ستنظم دروس دينية ولقاءات توعوية تهدف إلى نشر القيم الإسلامية السمحة. وتم تصميم المسجد وفق معايير حديثة، تجمع بين الجمالية المعمارية المغربية التقليدية ومتطلبات الراحة العصرية. يضم فضاءات مخصصة للصلاة، ومكانًا خاصًا للوضوء، بالإضافة إلى مرافق تتيح استقبال أعداد كبيرة من المصلين. كما أنه مزود بنظام صوتي متطور لضمان وصول الأذان والخطب بوضوح إلى جميع أرجاء المسجد. وقد عبّر سكان واحة البساتين عن سعادتهم الكبيرة بهذا الافتتاح، معتبرين أن المسجد سيخفف من معاناتهم في البحث عن أماكن للصلاة، خاصة في أوقات الذروة. كما يرون في هذا المشروع فرصة لتعزيز التواصل الاجتماعي بين الجيران وتقوية أواصر الأخوة بينهم، عبر اللقاءات المتكررة في الصلوات والأنشطة الدينية. افتتاح هذا المسجد يحمل دلالات عديدة، تتجاوز البعد الديني إلى الأثر الاجتماعي، حيث يعكس التزام المجتمع المحلي بتوفير أماكن عبادة لائقة، تحترم قدسية الفضاءات الدينية وتخدم حاجيات المصلين. كما يبرز حرص الجهات المعنية على دعم مثل هذه المبادرات التي تساهم في نشر ثقافة التضامن والتكافل داخل الأحياء السكنية. مع اقتراب موعد الافتتاح، يتطلع سكان واحة البساتين إلى جعل هذا المسجد منارة إشعاع ديني وروحي، ومركزًا لتعزيز قيم التسامح والتآخي، في مدينة عُرفت عبر التاريخ بتعددها الثقافي وانفتاحها الروحي.